بتينا موشايت
أكدت السفيرة بتينا موشايت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أن النزاعات تعد العقبة الأكبر أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن ويستحيل على أي حكومة أن تقدم الخدمات للناس في ظل استمرارها..موضحة أن دعم المانحين الدوليين لا يمكن أن يسهم في إحداث تغيير لحياة الناس للأفضل.
وقالت السفيرة – في بيان أصدرته البعثة عن حقوق الإنسان في اليمن – “إن اليمن مازال يمتلك أسلحة صغيرة وخفيفة أكثر من غالبية بلدان العالم ويموت مواطنون يمنيون كل يوم بسبب النزاعات على أيدى مواطنين آخرين وهم في العادة مارة أبرياء أو يلحق يهم الأذى لبقية حياتهم. . وأكدت ضرورة أن تتعامل الدولة مع هذه القضية باعتبارها أزمة إنسانية تحصد الأرواح ويمتد أثرها إلى ما بعد هذا الجيل”.
وأشارت إلى أن الشعار الذي اختير هذا العام للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام كان / حقوق الإنسان 365 يوما في السنة / وقد جاء الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى تبنته الأمم المتحدة لتذكير العالم بما شهده خلال الحرب العالمية الثانية وقد تعهد المجتمع الدولى بعدم السماح مجددا بوقوع أعمال وحشية مثل التى نجمت عن الحرب وناضل البشر لتحقيق هذا الهدف بشكل كامل في كل مكان ولتحرير العالم من النزاعات .
وأكدت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير قابل لانتقائية التطبيق لأنه شامل وينص على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه ليذكر بأن حقوق الإنسان لم تعد مجرد رفاهية تقتصر على الأمم الأكثر رخاء.. مشيرة إلى أن احترام حقوق الإنسان أتت في صميم مخرجات الحوار الوطنى اليمنى وهي بمثابة الأمل الذي يريد المواطنون اليمنيون رؤيته يتحول إلى واقع ملموس.
وأضافت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في البيان أنه بوجود حكومة جديدة فإن اليمن مستعد لاستئناف انتقاله السلمي مع الإدراك الكامل لتجنب البدائل الكارثية وأن فقدان الأرواح عبثا على مدى الأسابيع الأخيرة مجددا بين أوساط المدنيين خاصة الأطفال هو تذكير صارخ بالمعنى الحقيقي للمادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تؤكد بأن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.. موضحة أن المواطن اليمني بحاجة ماسة لأن يتحول هذا الحق إلى حقيقة.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق