الاثنين، 29 ديسمبر 2014

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: تركيا تلعب دورا واضحا في دعم تنظيم ‏داعش

المرصد السورى اتهم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ‏الحكومة التركية بلعب دور واضح في دعم تنظيم داعش الإرهابي في ‏سوريا.‏


وقال فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن اليوم “تركيا ‏سهلت اما بشكل مباشر أو غير مباشر توافد مقاتلين من جنسيات غير سورية عبر المطارات ‏أو الموانئ التركية وانضمامهم الى تنظيم داعش”، مشيرا الى أن ذلك الأمر لم يحدث مؤخرا، ‏بل منذ عام 2011 عندما سمح بدخول مئات المقاتلين الليبيين عبر الأراضي التركية الى ‏سوريا قبل الإعلان عن تشكيل تنظيم داعش في سوريا.”‏


وأردف قائلا “أي أنه من الطبيعي أن تعلم السلطات التركية بدخول الاف المقاتلين. ونحن ‏اليوم لا نتحدث عن مئات المقاتلين بل الآلاف أي أكثر من 20 ألف مقاتل دخلوا عبر ‏الأراضي التركية وانضموا الى داعش في سوريا، وآخرها ما جري في مدينة عين العرب “كوباني” عندما دخل أحد مقاتلي داعش بسيارة مفخخة من داخل الحدود التركية وفجر نفسه ‏عبر المعبر الحدودي”.‏


وتابع مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له “لولا الدور ‏التركي لما تمكن مقاتلو داعش من السيطرة على أكثر من 350 قرية في محيط مدينة عين ‏العرب “كوباني”، إضافة الى ادخال بعض المقاتلين الأجانب الى مناطق سورية مختلفة من ‏الأراضي التركية للاشتباك مع فصائل كردية ومع فصائل مقاتلة أخرى.”‏


وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الى أن تمويل تنظيم داعش يأتي من مصادر ‏مختلفة، منها بسبب سيطرتهم على آبار النفط في سوريا والعراق، إضافة الى الكميات الكبيرة ‏من الأموال التي استولوا عليها من مدينة الرقة ومن مدن سورية أخرى، بجانب حصولهم ‏على بعض الأموال من الخارج.‏


واتفق رامي عبد الرحمن مع ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تقسيم سوريا إلى ‏دويلات يشكل خطرا وتهديدا كبيرا للأمن القومي العربي، مؤكدا على أن تقسيم سوريا لن ‏يهدد العالم العربي فقط بل منطقة الشرق الأوسط كله.‏


وقال “هناك من يقول “دع سوريا تتقسم أفضل من أن نقتل بعضنا”، لا نريد تقسيم سوريا ولا ‏نريد أن نقتل بعضنا، نريد دولة ديموقراطية في سوريا. دولة ترفض دكتاتورية بشار الأسد ‏وترفض “الدولة الإسلامية” وترفض كل عقل اقصائي”.‏


وأضاف “قضية التقسيم مطروحة والبعض يريد طرحها مع بعض الدول الغربية كحل أخير ‏لإنقاذ سوريا”، مشددا على أن انقاذ سوريا يكون من خلال وحدة أبناءها ووحدة كل طوائف ‏ومكونات الشعب السوري العرقية والدينية والطائفية.‏


وبشأن سقوط الطائرة الأردنية فوق مدينة الرقة، وتضارب الانباء حول سبب هذا الحادث، ‏قال رامي عبد الرحمن أن الطائرة كان يوجد بها خلل فني، والدليل بأنها حلقت على ارتفاع ‏منخفض بسبب وجود عطل فني بها، ورغم اطلاق التنظيم النيران عليها لم يستطع الطيار ‏المناورة بها، مشيرا الى أن المؤكد هو إصابة الطائرة بصاروخ محمول على الكتف من قبل ‏تنظيم داعش.‏


وشدد عبد الرحمن على تمسك المرصد السوري لحقوق الانسان بعدالة قضية حقوق الانسان ‏والديموقراطية في سوريا، قائلا “إننا ننحاز فقط الى الشعب السوري ولا ننحاز لأي طرف، ‏وسنوثق أي انتهاك ضد الشعب السوري، ونعمل نحو إقامة دولة الديموقراطية الحرية والعدالة ‏والمساواة، ولا نعمل من أجل أن نكون بوقا لنظام أو منظمة.”‏


يذكر أن مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية اختارت رامي عبد الحمن ضمن عشرة شخصيات ‏عربية مدافعة عن حقوق الانسان في عام 2014.‏






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق