أبرزت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية الأزمة السودانية المتعلقة بمنطقة أبيى، والنزاع بشأن انضمامها إلى دولة جنوب السودان، والتى ينتمى أغلب سكانها إلى قبيلة نجوك دينكا الأكبر فى جنوب السودان، مؤكدة أن "أبيى" ستمثل أزمة حدودية شديدة بين دولتى السودان والجنوب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النزاع يمكن أن يثير القتال مجددا بين خصمى الحرب الأهلية السابقين، حيث كانت مجموعة "الأزمات الدولية" قد أصدرت تقريرا فى عام 2007، قالت فيه إن ما يحدث فى أبيى سيحدد على الأرجح ما إذا كانت السودان ستعزز السلام أم ستعود إلى الحرب.
ولا تمتلك أبيى الكثير من النفط، لكن هناك رعى جيد بها حتى فى موسم الجفاف بما يجعلها قيمة للرعويين، فضلا عن ذلك، فإن بعض من قادة جنوب السودان ينحدرون منها ويكرهون التخلى عنها.
وفى الشمال تكتسب أبيى أهمية رمزية، حيث وعد الرئيس عمر البشير بعدم التخلى عن مرعى الميسيرية أبدا، وتجاهل المواعيد الى سبق وحددتها جهات حفظ السلام لإيجا حل، تجاهل أيضا قرار ملزم فى عام 2009 من قبل محكمة التحكيم الدولية فى هولندا، وعندما شعر الشمال بأنه يواجه تحديا على سيطرته على الشمال أرسل جيشه وميليشيات متحالفة معه لطرد عشرات الآلاف من دينكا نجوك.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق