قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المقررة فى أبريل عام 2014، والتى تعد أهم استحقاق سياسى ترتقبه الجزائر، يحرص موقع "الجيرى فوكوس" الجزائرى، الناطق بالفرنسية، على الالتقاء بالسياسيين الذين أعلنوا رسميا عزمهم خوض هذه الانتخابات للوقوف على خططهم ونواياهم وبرامجهم الانتخابية، وماذا هم فاعلون لإقناع الجزائريين بالتصويت لصالحهم.
وكان اللقاء مع رشيد نكاز، الذى وصفه "الجيرى فوكوس" بأنه سياسى غير تقليدى، ويبلغ من العمر 41 عاما ولد فى فرنسا، وهو من أبويين جزائريين، قد تنازل عن جنسيته الفرنسية، والتى كانت تقف عائقا دون ترشحه لانتخابات الرئاسة الجزائرية، وكان نكاز قد أعلن عزمه الترشح فى انتخابات الرئاسة الفرنسية ضد نيكولا ساركوزى فى 2007 من أجل تحسين صورة المسلمين، والدفاع عن مصالحهم، ولكنه فشل فى أن يتحول هذا الترشح إلى صورة رسمية بعد أن ضغط حزب ساركوزى على 70 عمدة لكى يسحبوا تأييدهم له.
قال رشيد نكاز إنه قرر خوض انتخابات الرئاسة الجزائرية ليقينه أن الجزائر تمر بمرحلة انتقالية هامة فى بناء مستقبلها، وهى الانتقال من جيل 1962 إلى جيل جديد من الشباب يرغب فى كتابة صفحة جديدة فى تاريخ الجزائر، مشيرا إلى أن ثوار 1954 كانت أعمارهم دون الـ30 عاما، أما اآرن فجميع صناع القرار تتراوح أعمارهم بين 60 و77 عاما.
وأكد "نكاز" أن مكافحة الفساد والمحسوبية يجب أن تكون الركيزة الأساسية لإرساء دولة القانون التى بدونها لن تكون الجزائر قادرة استرداد واستعادة ثقة الشعب فى دولته ومؤسساته، لذا فإن مشروعه يرتكز على إعطاء الأولوية للشباب، مؤكدا أنه يجسد ذلك التغيير نظرا لسنه، كما إنه أيضا ليس جزءا من النظام، حيث لم يرتبط به أو يشارك معه فى شىء لا من قريب ولا من بعيد، كما أنه يجسد التغيير من خلال شخصيته وأسلوبه فى التواصل مع الناخبين الشباب، ومن هنا قرر أن يجعل الشبكات الاجتماعية محور حملته الانتخابية.
وأشار إلى أن أول قرار سيتخذه فى حالة فوزه فى الانتخابات هو إلغاء الخدمة العسكرية للشباب، التى وصفها بأنها سيفا مسلطا على رقاب شباب الخريجين وسيستبدلها بخدمة مدنية لمدة 12 شهرا للرجال، إضافة إلى تشكيل جيش محترف من المهنيين قادر على ضمان سلامة الحدود الجزائرية التى يسهل اختراقها لدينا.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق