الجمعة، 1 نوفمبر 2013

المالكى يزور أوباما طلبا لمساعدات فى مواجهة العنف بالعراق

يستقبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الجمعة، رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، الذى يسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة لمواجهة موجة العنف التى أدت لسقوط قتلى فى بلده بعد سنتين من رحيل آخر جندى أمريكى.



وكان الرئيس الأمريكى الذى انتخب بناء على وعد بإنهاء التورط العسكرى فى العراق، قد قال عندما استقبل المالكى فى البيت الأبيض فى المرة السابقة فى 12 ديسمبر 2011 "توصلنا إلى عراق يحكم نفسه بنفسه، ولديه إمكانيات هائلة".



وفى الفترة نفسها، تحدث أوباما عن "نجاح استثنائى" لبلده فى العراق، وأكد أنه بعد حوالى تسع سنوات من الاحتلال "نترك ورائنا بلدا يتمتع بالسيادة ومستقرا ومكتفيا ذاتيا بحكومة تمثيلية انتخبها شعبها"، لكن هذا التفاؤل يبدو غير مناسب بعد سنتين اذ تقع هجمات دامية يوميا فى العراق الذى أصبح ساحة لأعمال عنف على مستويات لا سابق لها منذ 2008.



وتم قتل أكثر من 5400 شخص منذ بداية العام بينهم 720 على الأقل فى أكتوبر، على الرغم من العمليات العسكرية الواسعة وإجراءات الأمن المشددة، فيما يرى السفير الأمريكى السابق فى العراق جيمس جيفرى أن أعمال العنف هذه "يمكن أن تفتت البلاد إذا لم تتحرك الولايات المتحدة بسرعة".



ومنذ وصوله إلى واشنطن الأربعاء، ضاعف المالكى لقاءاته مع السلطة التنفيذية بما فى ذلك وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وأعضاء الكونجرس، وقد دعا الخميس الأسرة الدولية إلى "حرب عالمية ثالثة" ضد "فيروس" القاعدة، بينما خصص له أوباما لقاءً فى البيت الأبيض تليه تصريحات قصيرة للصحفيين.



وكان الناطق باسم البيت الأبيض جاى كارنى قد اعترف الخميس بزيادة العنف فى العراق، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تدينه بأشد العبارات"، لكنه اعتبر أن القاعدة ستفشل فى محاولاتها "للتسبب بدوامات عمليات انتقام دينية"

.

وأوضح مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، أن الولايات المتحدة تنوى مساعدة العراق على مكافحة القاعدة "بشكل فعال"، بما فى ذلك تقديم معدات عسكرية كما يطلب المالكى، ولفت الدبلوماسى الأمريكى إلى "أن العراقيين طلبوا منا منظومات أسلحة ونحن ندعم هذه الطلبات ونعمل بشكل وثيق مع الكونغرس بِشأنها"، رافضا الخوض فى أى تفاصيل.

يأتى ذلك فيما يدعم أعضاء نافذون فى مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين مبدأ زيارة المساعدة إلى العراق، لكن هؤلاء انتقدوا الأربعاء رئيس الوزراء "الشيعى" وحملوه جزئيا مسئولية عودة العنف "بسياسته الطائفية والاستبدادية".



وطالب هؤلاء البرلمانيون الكبار أوباما أن يوضح للمالكى أن "النفوذ المتزايد لإيران داخل الحكومة العراقية يطرح مشكلة جدية فى علاقتنا الثنائية"، ويرى البرلمانيون أن طهران تستخدم خصوصا المجال الجوى العراقى لنقل معدات عسكرية إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا التى تشهد حربا مدمرة تهدد بالانتقال إلى غرب العراق المجاورة، لكن المالكى شدد الخميس مجددا على حياد بلاده فى هذا النزاع.



ووصف على الموسوى الناطق باسم المالكى المحادثات التى أجراها رئيس الوزراء العراقى فى واشنطن مع نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن مساء الخميس "بالجدية والمثمرة".

وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن الذى كلفه أوباما منذ 2009 بملف العراق إلى التزام الولايات المتحدة تجهيز العراقيين (عسكريا) لمحاربة القاعدة.



واستكمل الموسوى أن "كل الذين التقاهم المالكى أكدوا أنهم متضامنون مع العراق لمساعدته على مكافحة الإرهاب فى العراق والمنطقة"، وأشار إلى طلب العراق شحنات أسلحة وطائرات قتالية من طراز اف-16.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق