الأربعاء، 28 أغسطس 2013

المدنيون فى دمشق يخزنون الطعام ويبحثون عن ملاذ مع اقتراب هجوم محتمل

يسابق سكان العاصمة السورية الزمن للاستعداد لهجوم أجنبى فيكدس كثيرون الإمدادات ويتزاحم آخرون للعثور على مأوى بعيدا عن الأهداف العسكرية المحتملة.



وفى مدينة تنتشر فيها عشرات المواقع العسكرية بين السكان المدنيين يخشى كثيرون أن تصبح دمشق مكانا خطيرا بشكل خاص اذا حدثت ضربة يقودها الغرب ردا على استخدام للأسلحة الكيماوية فيما يبدو الأسبوع الماضى أدى إلى قتل المئات فى ضواحى دمشق.



وفى محلات البقالة حمل المشترون الخبز والأغذية الجافة والمعلبات خشية أن يواجهوا نقصا إذا تعرضت المدينة لهجوم. وكان الإقبال أكبر على البطاريات الجافة والمياه.



وعلى مقربة جلست ممرضة دون عمل فى عيادة خالية حيث لم يحضر أحد فى مواعيد حجوزاتهم اليوم الأربعاء وطرحت السؤال الذى يدور فى أذهان كثير من السكان.



وقالت "نعيش فى العاصمة. فى كل منعطف وفى كل شارع وفى كل حى هدف حكومى ما. أين نختبئ؟"



ويواجه السوريون إراقة الدماء يوميا والتهديد المستمر من القصف والسيارات الملغومة فى حرب أهلية بدأت منذ عامين ونصف العام كاحتجاجات سلمية ضد الرئيس بشار الأسد وسقط فيها حتى الآن أكثر من 100 ألف قتيل.



والآن يشعر أولئك الذين لم يغادروا المدينة بالقلق لأنه لا يوجد مكان يختبئون فيه.



قالت واحدة من السكان تدعى رولا فى اتصال تليفونى "بدأت أرى الخوف فى عيون الناس.



"الناس اعتادت على تخزين كميات إضافية من الطعام منذ أن بدأ الصراع لكن الناس يشترون الآن كميات هائلة من الطعام والمياه".



وفى وسط المزاج الكئيب حاول بعض المؤيدين للأسد إثارة شعور وطنى. فسيارات الدفع الرباعى تجوب أحياء وسط دمشق وتذيع الأغانى الوطنية. ولون شبان الكتل الخرسانية التى تسد الطرق بألوان العلم السوري.



وعلى مشارف دمشق يشعر سكان مناطق مثل الحمة وجمرايا والقادسية بشكل خاص بالتوتر لأنها مواقع لعدد من المنشآت البحثية العسكرية ومخازن السلاح بالإضافة إلى القواعد العسكرية.



وتعرضت المناطق المحيطة بجمرايا لضربتين إسرائيليتين خلال العام المنصرم. وتسببت الضربة الثانية التى حدثت ليلا فى مايو آيار فى انفجارات ارتفعت منها السنة اللهب بشكل مثير.



وقالت زينة وهى من الحمة أن عائلتها وكثيرين من الجيران يحزمون أمتعتهم ويبحثون عن منازل يستأجرونها.



وقالت "يحاولون الابتعاد بقدر الإمكان عن المواقع العسكرية. الناس يذهبون إلى أماكن مثل منطقة مشروع دمر أو البلدة القديمة فى دمشق أو أى مكان يغلب عليه الطابع المدني".



ويقول الناس أن العثور على مكان للإيجار بات أمرا يزداد صعوبة باطراد. وقالت زينة أن عائلتها محظوظة إذ أعارهم صديق هاجر منزله الواقع فى منطقة أكثر أمنا.



لكنها تساءلت "ماذا عن صديقتي؟ عائلتها كلها تعيش فى هذا الحى ولا يوجد مكان يذهبون إليه.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق