ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، اليوم الأحد، أن السبب وراء اختطاف اثنين من الطيارين الأتراك هودفع الحكومة التركية للضغط على المتمردين السوريين لإطلاق سراح مجموعة من الزوار اللبنانيين الذين تم اختطافهم العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة - فى مقال على موقعها الإلكترونى – أن اختطاف الطيارين التركيين فى بيروت كان ردا على اختطاف مجموعة من الحجاج الشيعة اللبنانيين على أيدى الثوار السوريين العام الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن عملية الاختطاف التى تمت بالقرب من مطار بيروت الدولى توضح وصول أثار الصراع فى سوريا إلى مابعد حدودها الأمر الذى يخلق حالة من التوترات والصعوبات خارج دائرة النزاع بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية.
وقد أعلن المسئولية عن الحادث مجموعة تطلق على نفسها " زوار ضريح الإمام رضا بسوريا"وقالت أنهم سيطلقوا سراح الطيارين الاثنين مقابل أطلاق سراح اللبنانيين التسعة الذين تم اختطافهم فى منطقة عزاز فى حلب فى مايوالعام الماضى والتى تفيد التقارير بأنهم محتجزون فى شمالى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن عائلات المختطفين اللبنانيين لطالما اتهموا تركيا بعدم بذل المجهود الكاف للضغط على مجموعة الثوار السوريين التى تحتجز الرهائن اللبنانيين من أجل اطلاق سراح ذويهم.
وتم اختطاف الطيارين الأتراك فى محيط مطار بيروت حينما اعترض مجموعة من المسلحين حافلة تابعة لخطوط الطيران اللبنانية وقد حدثت عملية الخطف على بعد خطوات قليلة من نقطة تفتيش للجيش اللبنانى على مدخل المطار.
وحملت جماعة "زوار الإمام رضا" فى بيان لهم المسئولية على السلطات التركية لخطف الحجاج اللبنانيين وأضافت الجماعة الطيارين الأتراك ضيوفنا حتى يتم إطلاق صراح ذوينا.
وقد أنكر الشيخ عباس زغيب باسم عائلات المختطفين اللبنانيين أيه صلة لهم باحادث اختطاف الأتراك.
وفى نفس السياق أجرت وزارة الخارجية التركية اتصالا بنجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة، ونبيه بري، رئيس البرلمان اللبنانى لبحث تطورات الأوضاع.
وفى تغريدة لوزير الخارجية التركية أحمد داوود أغلوقال "نعرب عن بالغ حزننا حيث قال لى ميقاتى وبررى أننا لن ندخر جهدا حتى نطلق سراح الطيارين الأتراك.
وصرح سفير تركيا لدى بيرون اينان اوزلديز فى حوار صحفى أنه لا يعرف مصير الرهائن ورفض إلقاء اللوم على أية جماعة قبل انتهاء التحقيقات.
وكان لواء العاصفة الشمالية قد أعلن مسئوليته عن اختطاف اللبنانين العام الماضى وتم إطلاق سراح اثنين منهم حتى الآن ومنذ ذلك الوقت قامت عائلات المختطفين بالعديد من المظاهرات الأحتجاجية فى بيروت أمام السفارة التركية ومكاتب خطوط الطيران التركية حيث تعتقد العائلات بأن على الحكومة التركية والتى تساند الثورا السوريين الضغط لأطلاق سراح ذويهم.
ولا تشعر سوريا بمفردها تداعيات مساندتها للثوار السوريين على الحرب الأهلية السورية فقد صنف مجلس التعاون الخليجى جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المسلحة على أنها تنظيم إرهابى بسبب تدخلها العسكرى فى الحرب على سوريا باسم النظام السوري.
وقد هددت المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج من طرد أى عضومن جماعة حزب الله وغلق مصادر تمويلهم الأمر الذى أرهب عدد من اللبنانيين الشيعيين العاملين فى دول الخليج خوفا من فقدان وظائفهم وأماكن اقامتهم.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق