قالت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، إن المملكة العربية السعودية عرضت على روسيا صفقة سرية ضخمة تسيطر بموجبها على سوق النفط العالمية وتصون عقود الغاز الروسية في مقابل تخلي «الكرملين» عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن نسخًا مسربة لاجتماع مغلق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمير السعودي بندر بن سلطان تلقى ضوءا مهما على الواقع السياسي «الخشن» للجانبين.
وذكرت الصحيفة أن الأمير «بندر»، رئيس الاستخبارات السعودية، واجه «الكرملين» بمزيج من الإغراءات والتهديدات في محاولة لكسر الجمود بشأن سوريا.
وقال «بندر» في الاجتماع الذي دار بينهما لمدة 4 ساعات: «دعنا ندرس كيف نضع معا استراتيجية روسية سعودية حول موضوع النفط، والهدف هو الاتفاق على سعر النفط وكميات الإنتاج التي تحافظ على استقرار الأسعار في الأسواق العالمية».
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات يبدو أنها تعرض تحالفا بين الدول المصدرة للبترول، أعضاء «أوبك»، وروسيا، واللذين ينتجان معا أكثر من 40 مليون برميل يوميا، أي نحو 45% من الإنتاج العالمي، مضيفة أن هذه الخطوة يمكن أن تغير المشهد الاستراتيجي.
ونقلت الصحيفة عن صحيفة السفير اللبنانية الموالية لحزب الله، والمعادية للسعودية قولها إن الأمير «بندر» تعهد بحماية القاعدة البحرية الروسية في سوريا إذا أطيح بنظام الأسد، لكنه ألمح أيضا إلى هجمات إرهابية شيشانية على أوليمبياد روسيا الشتوية في مدينة «شوتسي» إذا لم يكن هناك اتفاق.
وقال بندر: «أستطيع أن أضمن لكم حماية الألعاب الأوليمبية الشتوية العام المقبل»، وأضاف: «المجموعات الشيشانية التي تهدد أمن الألعاب تحت سيطرتنا».
ومن جانبها، أجرت صحيفة «جارديان» البريطانية مقابلة صحفية مع ضابط طيار من القوات الجوية السورية، هدد فيها باستعداد 8 آلاف مقاتل على الأقل للشهادة، عن طريق شن هجمات انتحارية على غرار هجمات «الكاميكازي» اليابانية فى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ونقلت الصحيفة عن الضابط الموالي لبشار الأسد قوله إن 13 طيارا مقاتلا وقعوا على تعهد الأسبوع الحالي لتشكيل طاقم من الانتحاريين لمواجهة أسطول الطيران الحربي الأمريكي.
وأضاف الضابط، الذي يخدم فى قاعدة للدفاع الجوي بالقرب من دمشق: «إذا قامت الجيوش الأمريكية والبريطانية بإطلاق صاروخ واحد فسنطلق 3 أو 4، وإذا أغارت طائراتهم علينا فستواجه نيران الجحيم في سمائنا»، موضحا أنه إذا لم تتمكن قوات الدفاع الجوي من التصدى للغارات الجوية فهناك طيارون مقاتلون على استعداد لمهاجمة تلك الطائرات الغربية والاصطدام بها وتفجيرها فى الهواء.
من جهة أخرى، أعلن السفير السعودى بالقاهرة، أحمد عبدالعزيز قطان، أن إجمالي مساعدات المملكة الإنسانية للاجئين السوريين بلغ 373 مليونا و30 ألف دولار أمريكى، تضمنت 100 مليون مساعدات عينية للائتلاف السورى، و80 مليون دولار تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المانحين الذى عقد فى دولة الكويت فى يناير الماضى.
وأضاف «قطان»، فى بيان صادر عن السفارة السعودية، الخميس، أن مساعدات المملكة شملت أيضاً 183 مليونا و30 ألف دولار تبرعات نقدية وعينية، تم جمعها من خلال الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء فى سوريا، بالإضافة إلى 10 ملايين أخرى عبارة عن بطاطين وبسط وخيام لإغاثة اللاجئين السوريين فى الأردن.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
المصدر المصرى اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق