قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد إن الخطط الإسرائيلية الرامية لبناء منازل جديدة فى مستوطنات إسرائيلية مقامة على الأراضى المحتلة تهدف إلى إجهاض محادثات السلام التى ستستأنف يوم الأربعاء.
ووافقت إسرائيل مبدئيا هذا الأسبوع على إقامة 800 منزل جديد للمستوطنين فى الضفة الغربية المحتلة وطرحت للبيع قطع أراضى لإقامة 1200 منزل جديد ومن المقرر أن تضع حجر الأساس لحى استيطانى جديد يضم عشرات المنازل فى القدس الشرقية المحتلة.
وعبر عريقات عن تفاؤله باستمرار المحادثات مع إسرائيل لكنه حذر فى تصريحات لرويترز بمكتبه فى مدينة أريحا القريبة من الحدود مع الأردن من أن صبر الفلسطينيين إزاء المستوطنات له حدود.
وقال عريقات فى مقابلة أجريت قبل إعلان إسرائيل عن الخطط الاستيطانية الجديدة "أولئك الذين يفعلون هذه الأشياء عازمون على تقويض مفاوضات السلام وإجبار أشخاص مثلنا على ترك طاولة التفاوض".
وأضاف: "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنها ستعبر كل أسبوع خطا احمر من خلال الأنشطة الاستيطانية فإن الرسالة التى تبعث بها من خلال هذا النهج هى عدم الاستمرار فى المفاوضات".
وبعد ستة أسابيع من الجهود الدبلوماسية المكثفة استطاع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إقناع عريقات ونظيرته الإسرائيلية تسيبى ليفنى باستئناف المحادثات الرسمية فى واشنطن الشهر الماضى بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
ويعيش نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلى فى القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما إسرائيل فى حرب 1967، ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية والضفة جزءا من دولة لهم فى المستقبل.
ويعارض المستوطنون والجناح اليمينى المنتمى له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التخلى عن الأرض المحتلة لكن الفلسطينيين يقولون أن المستوطنات تنهى الفرصة الأخيرة لإقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء.
وقال عريقات إن الفلسطينيين مستعدون للتفاوض مع نظرائهم الإسرائيليين طوال الفترة التى اتفق عليها الجانبان مع واشنطن رغم الخطط الاستيطانية الجديدة.
وأضاف: "نحن عازمون على إعطاء هذا الجهد الذى يستغرق من ستة إلى تسعة أشهر كل الفرص التى يستحقها.. حان الوقت كى تختار الحكومة الإسرائيلية المفاوضات وتبدى حسن نيتها".
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق