انتهت فى المناطق التى تسكنها غالبية كردية شمال وشمال شرق سوريا هدنة عيد الفطر بين مقاتلى حزب الاتحاد الديمقراطى "PYD"، الذى يعد امتدادا لمنظمة "بى كا كا" الإرهابية ضمن الأراضى السورية، ومجموعات معارضة للنظام السورى وعلى رأسها جبهة النصرة، حيث عاود الجميع تعزيز مواقعهم وحشوداتهم.
ونفى ناصر حاج منصور، عضو مجلس إدارة "حركة المجتمع الديمقراطى"، التى ينضوى تحتها الـ "PYD"، نية الأكراد لمحاربة الجيش السورى الحر، مشيرا إلى وجود مباحثات ثنائية بين الجانبين لوقف الاقتتال، الأمر الذى أكده "عنتر نعسان"، أحد الوسطاء بين الطرفين.
وقال نعسان :"إن المعارضة السورية فى ضيق شديد من نشاطات بعض المجموعات مثل جبهة النصرة، والدولة الإسلامية فى الشام والعراق، والجبهة لا تصغى لقادة الجيش الحر، والمفاوضات التى أجريناها مع الأخير، فى جرابلس، وكوبانى (عين العرب)، كانت مثمرة، حيث أوضح مسئولوالجيش الحر أن فك الحصار عن "كوباني" ليس بأيديهم، وأن جبهة النصرة عازمة على استمرار استخدام العنف بحق "الأبوجيين" (الموالون لمنظمة "بى كا كا" الإرهابية)".
وقد أجمع أغلب الوسطاء على وصول رسائل قوية من جميع الأطراف بوجود النية لوقف الاشتباكات بين الجيش الحر ومقاتلى "PYD"، فى حين لم يستطع أحد تقديم ضمانات حول عدم تجدد الاشتباكات بين الأخير وجبهة النصرة.
وأفاد "محمد حسن"، أحد الحرفيين فى مدينة "تل أبيض"، فى محافظة الرقة، شمال سوريا، أن جبهة النصرة أوقفت نحو400 شخص فى المنطقة، ثم أخلت سبيل غير المنتمين لـ"PYD"، ونقلت 200 شخص إلى الرقة.
وانتقد "أبوموسى"، وهومن سكان عين العرب، التابعة لمحافظة حلب، التى تقطنها غالبية كردية، الإدعاءات بتعرض الأكراد إلى مذابح، متهما منظمة "بى كا كا" الإرهابية، والقاعدة، وحزب الله اللبناني، بترويج هذه الأقاويل، معتبرا إياها "جزءا من الحملة الإعلامية المغرضة لدمشق وموسكو" الرامية لعرقلة جهود الحل السلمى من خلال مؤتمر "جنيف 2".
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق