أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيى سوريا، أن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأحداث الدائرة فى سوريا منذ منتصف مارس 2011 والذين قامت المجموعة بتوثيقهم بلغ 1472 شهيدا فلسطينيا.
وأفاد تقرير للمجموعة التى تتخذ من لندن مقرا لها - نشر فى غزة اليوم الأحد، حول تطورات الأوضاع الأمنية فى المخيمات الفلسطينية فى سوريا، بأن "مخيم اليرموك" شهد سقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة منه دون أن تسفر عن وقوع إصابات، بالتزامن مع حدوث اشتباكات عنيفة بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامى، وسكانه يعيشون أزمات خانقة بسبب استمرار الحصار الخانق والجائر الذى يفرضه الجيش النظامى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على التوالى، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية.
وأوضح أن نحو نصف مليون فلسطينى مقيم فى سوريا وخاصة فى مخيم اليرموك جنوب دمشق، وترصد إحصائيات فلسطينية رحيل 60 ألف فلسطينى باتجاه لبنان هروبا من جحيم الحرب فى سوريا، ويعانى أهالى "مخيم خان الشيح" من أزمات فى الخبز والمواصلات وارتفاع أسعار المواد التموينية بشكل كبير.
ونقل التقرير صورة قاتمة ومأساوية للوضع فى "مخيم السبينة"، حيث الدمار يجتاح بعض منازل وحارات المخيم، إضافة لخلوة من قاطنيه الذين نزحوا عنه جراء القصف الشديد الذى تعرض له والسيارات المفخخة التى أدت إلى وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين صفوف أبنائه، وكذلك الحصار الخانق الذى يفرضه الجيش النظامى على مداخل ومخارج المخيم منذ نوفمبر الماضى.
وذكر أن "مخيم العائدين" بحمص شهد خلال اليومين الماضيين موجة نزوح كبيرة إليه من حمص والمناطق المجاورة له جراء تدهور الأوضاع الأمنية لديهم، كما أن "مخيم درعا" مازال يتعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف عليه ما جعل سكانه يعيشون فى حالة من الرعب والقلق.
ويشهد "مخيم خان دنون" هدوءا نسبيا ويستقبل عددا كبيرا من العائلات النازحة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له، إلا أن سكانه يشتكون من تدهور أوضاعهم المعيشية وشح المواد الغذائية وغلاء الأسعار وعدم توفر المحروقات والدقيق واستمرار انقطاع التيار الكهربائى وضعف شبكة الاتصالات.
وطرحت منظمة التحرير الفلسطينية مؤخرا مبادرة تستهدف تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم الزج بالفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية فى تطورات الأزمة السورية من خلال الحفاظ عليها كبيئة آمنة تحتضن سكانها من فلسطينيين وسوريين خالية من السلاح والمسلحين.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق