موجة من الطقس الحار وحرائق في أستراليا، فيضانات وعواصف في الشرق الأوسط، ثلوج في أثينا وإسطنبول: تشهد حالة الطقس، خلال الأيام القليلة الماضية، ومع بداية العام 2013، تقلبات فى الطقس غير مسبوقة في العالم.
إندلعت حرائق عديدة بسبب الطقس شديد الحرارة، تترافق مع رياح عاتية، في أستراليا طوال عدة أيام (يوم الثلاثاء الماضي في ولاية نيو ساوث ويلز). وقد بلغت درجات الحرارة 45 درجة مؤويّة في بعض المناطق.
في الوقت عينه، تشهد البرازيل أيضاً موجةً من الطقس شديد الحرارة . فقد وصلت الحرارة يوم الثلاثاء إلى 40.7 درجة مئوية في ريو: إنه ثاني أكثر يوم حار من العام.
إعتادت أثينا على شتاء وحالة طقس معتدلة، ولكنها فوجئت بدلاً يوم الثلاثاء بالثلج. وإنخفضت درجة الحرارة إلى ما يقارب الصفر، إلا أنها لم تكن كافية ليبقى الثلج لمدّة طويلة. ومع ذلك، كان ذلك كافياً ليسبب مشاكل كثيرة لحركة المرور في مدينةٍ غير مستعدة لهذا الطقس العاصف.
وجدت مدينة إسطنبول التركية وسكانها الخمسة عشر مليوناً أنفسهم يوم الثلاثاء الماضي عالقين تحت وابلٍ من الثلوج التي تتساقط بغزارة. وقد تأثر النقل الجوي والبري بشدة بهذه الضربة العاصفة التي أثرت على منطقة البلقان بأكملها.
أما في ألمانيا، وجزء كبير من أوروبا الغربية، فهي بالعكس، تشهد موجة كبيرة من الطقس المعتدل. حتى أن الثلج لم يتساقط في منتجع للتزلج في هايدلبرغ (أعلاه)، كما أن الطقس ليس بارداً كفاية ليسمح بتراكم الثلوج.
غمرت مياه الفيضانات ساحة المساجد في القدس خلال هذا الطقس العاصف، وتدنت درجات الحرارة الباردة لتصبح مثلجة.
في جنين، فلسطين، قتل رجل وأصيب إثنان آخران بجروح عندما جرفت المياه سيارتهم في عتيل، شمال طولكرم، شمالي الضفة الغربية. وقد تم تمديد موسم العطلات حتى يوم السبت في الاراضي الفلسطينية. وفي الأردن، قطع الطريق الرئيسي بين عمان والزرقاء، ووصل مستوى الماء إلى متر في بعض الأماكن.
في لبنان (مدينة صيدا الساحلية أعلاه)، قتل رجالان يوم الإثنين الماضي في حوادث سيارات ناجمة عن سوء احوال الطقس. كما جرفت المياه طفلاً، عمره ستة أشهر، في قرية بدوية في وسط البلاد. كما أغلقت جميع المدارس اللبنانية لثلاثة أيام.
قطعت الثلوج المتساقطة بغزارة طرق وأحياء دمشق في سوريا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق