ذكرت مصادر دبلوماسية أن اليابان تراقب عن كثب مبادرات الرئيس الصيني شي جين بينج لتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية في الوقت الذي تواصل فيه طوكيو التحرك بأفضل طرق لترتيب عقد قمة مع بيونج يانج.
ونقلت صحيفة (جابان تايمز) اليابانية اليوم السبت عن المصادر قولها إن العلاقات الأوثق بين بكين وبيونج يانج قد تسحق آمال رئيس الوزراء شينزو آبي، الذي يحاول تمهيد الطريق لعقد اجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن بكين حريصة على استخدام بيونج يانج كورقة مساومة للمضي قدما في المفاوضات التجارية مع واشنطن، ومن غير المرجح أن تساعد الصين اليابان وهي حليف وثيق للولايات المتحدة في عقد قمة مع كوريا الشمالية.
وأضافت أن آبي، الذي عبر مؤخرًا عن استعداده للقاء كيم “بدون شروط”، يبذل قصارى جهده لتعميق العلاقات الشخصية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توقفت جهوده في نزع السلاح النووي من بيونج يانج.
وقال مصدر بالحكومة اليابانية إن زيارة شي المفاجئة التي استغرقت يومين لكوريا الشمالية، قد تشجع كيم على الابتعاد عن الولايات المتحدة واليابان، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من فرص عقد اجتماع بين آبي وكيم.
كان آبي قد أكد أن طوكيو وواشنطن تتعاونان لمعالجة المسائل المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية ومن ضمنها الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية وقضية الاختطاف.
وفي الوقت نفسه، فشل ترامب وكيم في التوصل إلى اتفاق في قمتهما الثانية في هانوي في أواخر فبراير الماضي حول الفجوة بين إصرار واشنطن على نزع السلاح النووي ومقدار تخفيف العقوبات الذي تطالب به بيونج يانج ومنذ ذلك الحين، وصلت محادثاتهما إلى طريق مسدود.
وفي محاولة واضحة لحث الولايات المتحدة على تقديم تنازلات في المفاوضات، أطلقت كوريا الشمالية “قذائف” بدت وكأنها صواريخ باليستية قصيرة المدى في أوائل الشهر الماضي.
وتقول بيونج يانج إنها نفذت بالفعل تدابير ملموسة لتحقيق نزع السلاح النووي وحثت واشنطن على تخفيف العقوبات، التي أثرت في اقتصاد كوريا الشمالية.
المصدر : أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق