أكدت الصين اليوم /الاثنين/ أنها ستدعو جميع الأطراف خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في اليابان نهاية الشهر الجاري إلى دعم
التعددية ومواجهة الأحادية والحمائية، مشددة في الوقت نفسه على أنها لن تسمح بمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة “هونج كونج” خلال أعمال القمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد صباح اليوم في مقر وزارة الخارجية الصينية بحضور مسؤولين من وزارات الخارجية والمالية والتجارة الصينية ونائب
محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) للحديث حول مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج في القمة الـ14 لمجموعة العشرين، التي ستعقد خلال الفترة بين
يومي 27 و29 يونيو الجاري في مدينة أوساكا اليابانية.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني “تشانغ جون” –خلال المؤتمر- إن هذه هي المرة السابعة التي يحضر فيها الرئيس الصيني “شي جين بينج” قمة مجموعة
العشرين أو يترأسها، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الصين للتعاون والحوكمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الاقتصاد والتجارة سيتصدران جدول أعمال بينج
أثناء الزيارة.
وأضاف :”جلبت الأحادية والحمائية دمارا شديدا للنظام الدولي في الوقت الراهن. وقوضت سلسلة القيمة العالمية، والسلسلة الصناعية، وسلسلة التوريد. وإن
الاقتصاد العالمي يواجه المزيد من المخاطر في وقت راجعت فيه الثقة في السوق”.
وتابع إن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تقوم بدورها في تعزيز نمو الاقتصاد العالمي، والحكم العالمي، ومواجهة المخاطر والتحديات، كما لعبت
دورا بناء كدولة رئيسية مسؤولة.
وحول جدول أعمال الرئيس الصيني في قمة العشرين، قال جون إن الرئيس بينج سيكون لديه جدول مزدحم للغاية، حيث سيحضر مناقشات القمة بكامل هيئتها،
وسيبحث مع القادة الآخرين قضايا الاقتصاد العالمي والتجارة، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الشاملة والمستدامة، والبنية التحتية، وتغير المناخ، والبيئة.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني سيعرض مقترحاته بشأن الاقتصاد العالمي، والأسباب الجذرية والحلول للمشاكل القائمة، والاتجاه العام للاقتصاد العالمي. لافتا إلى أن
بينج سيحضر اجتماعا غير رسمي لقادة مجموعة (بريكس)، واجتماعا لقادة الصين وروسيا والهند، واجتماعا مع قادة دول أفريقية.
وأوضح أن الرئيس بينج سيجري مناقشات موسعة بشأن تعميق التعاون فيما بين الأسواق الناشئة والبلدان النامية، وتنفيذ خطة الأمم المتحدة لعام 2030، منوها
إلى أن بينج سيعقد محادثات ثنائية مع قادة بعض الدول حول تعزيز العلاقات والتعاون، بينهم: الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”، حيث تم تأكيد اللقاء خلال اتصال
هاتفي بين الرئيسين يوم الثلاثاء الماضي.
وشدد جون على ضرورة أن تدعم مجموعة العشرين تعددية الأطراف والنظام الدولي الذي يستند إلى القانون الدولي والعدالة على الصعيد الدولي، معتبرا أنه بهذه
الطريقة فقط يمكن المساهمة في تهيئة بيئة ملائمة وسليمة للاقتصاد الدولي، والتجارة، والتعاون العلمي والتكنولوجي، ما يساعد على إعادة الاقتصاد العالمي إلى
مساره الصحيح .. قائلا: “هذا هو محور عمل مجموعة العشرين، وكذلك توقعات المجتمع الدولي من المجموعة”.
وحول التطورات الأخيرة في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة وما يتعلق بتعديلات حكومة المنطقة على قانون المجرمين الهاربين وقانون المساعدة القضائية
المتبادلة في المسائل الجنائية، قال مساعد وزير الخارجية الصيني “تشانغ جون” إن مجموعة العشرين هي منتدى يركز على القضايا الاقتصادية العالمية، والصين
لن تسمح لقمة أوساكا (مجموعة العشرين) بمناقشة ما يتعلق بهونج كونج.
وأضاف أن الحكومة المركزية الصينية تؤيد الإجراءات التي اتخذتها حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وسيادة القانون.
من جانبه، قال نائب وزير التجارة الصيني “وانغ شو ون” إن قمة مجموعة العشرين تقدم فرصة لمختلف الدول لمعارضة اتجاه الحمائية ومواجهة تباطؤ النمو
العالمي.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالاحتكاكات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فينبغي على الجانبين عدم الإصرار فقط على ما يريده كل جانب، قائلا: إن مباديء
الصين واضحة، وهي: الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والالتقاء ببعضها البعض في منتصف الطريق.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق