الأحد، 30 يونيو 2019

القتال يستعر في أنحاء أفغانستان.. ومفاوضات السلام تتواصل

قال مسؤولون أفغان إن مسلحين من حركة طالبان قتلوا ما لا يقل عن 19 شخصا في هجوم على مكتب حكومي ليل يوم السبت، وذلك في أحدث حلقة من أعمال العنف في أفغانستان في وقت تتواصل فيه محادثات السلام لإنهاء الحرب.

وأضاف المسؤولون أن موظفين بمفوضية الانتخابات كانوا يعملون على تسجيل الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر في مكتب حكومي بمنطقة معروف التابعة لإقليم قندهار بجنوب البلاد عندما شن مسلحون من الحركة المتشددة هجومهم باستخدام أربع سيارات همفي.

وذكر المسؤولون أن ثمانية من موظفي مفوضية الانتخابات قُتلوا. وقال تادين خان رئيس شرطة اقليم قندهار إن 11 من قوات الأمن والانتحاريين الأربعة قُتلوا أيضا.

وأعلنت طالبان، التي ترفض الانتخابات، مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان إن أعضاء من الحركة قتلوا أيضا 57 من أفراد قوات الأمن الأفغانية وأسروا 11 آخرين، لكن مسؤولين أفغان شككوا في صحة الرواية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن 25 من مقاتلي طالبان قُتلوا في الاشتباك.

ورفضت طالبان دعوات لوقف إطلاق النار. وتمثل المناطق التي تسيطر عليها الحركة حاليا أو تنافس لبسط نفوذها فيها نصف مساحة البلاد وهو أمر غير مسبوق منذ الإطاحة بحكمها في الغزو الأمريكي عام 2001.

واشتد القتال بين طالبان والقوات الأفغانية على الرغم من محادثات السلام بين زعماء من طالبان ومسؤولين أمريكيين في قطر لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 18 عاما.

وفي هجوم منفصل، ذكر مسؤول محلي أن مقاتلي طالبان قتلوا ثمانية جنود أفغان وأصابوا ثمانية آخرين عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة بالابولاك بإقليم فراه في غرب أفغانستان.

وقال محمود نعيمي نائب رئيس المجلس المحلي في فراه اليوم الأحد إن اشتباكات على الأرض بين الطرفين انتهت بعدما شنت القوات الأفغانية ضربات جوية.

وأضاف ”كثير من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في الضربة الجوية“.

وقال مسؤولون حكوميون في اقليم طخار بشمال البلاد إن أكثر من 600 قروي فروا بعد استيلاء مقاتلي طالبان على مساحات كبيرة في الإقليم خلال قتال عنيف في الأيام القليلة الماضية.

هذا وقد تسارعت وتيرة المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة مع اتجاه أفغانستان نحو الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 28 سبتمبر.

ويوجد حوالي 20 ألف جندي أجنبي، معظمهم أمريكيون، في أفغانستان في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة للتدريب والمساعدة وتقديم المشورة للقوات الأفغانية. وتشارك بعض القوات الأمريكية في عمليات لمكافحة الإرهاب.

وتريد طالبان انسحابا كاملا للقوات الأجنبية قبل إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية أو إعلان وقف إطلاق النار.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق