فى آخر يوم لزيارته بريطانيا، انضم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الملكة إليزابيث الثانية ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فى مدينة بورتسموث البريطانية للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنزال قوات الحلفاء على سواحل نورماندى شمال فرنسا، وهو الإنزال الذى بدأ بمعارك استمرت نحو عام ضد القوات الألمانية، انتهت بانتصار قوات الحلفاء ونهاية الحرب العالمية الثانية.
واستضافت الملكة اليزابيث، إضافة إلى الرئيس الأمريكي، 15 من قادة العالم الذين شاركت قوات بلادهم فى أكبر عملية إنزال برى وجوى وبحرى مشتركة فى التاريخ.
كما شارك 300 من قدامى المحاربين ، الذين يبلغ أصغرهم من العمر اليوم 90 عاماً، حيث تذكروا لحظات انطلاق الزوارق من بورتسموث عشية المعركة الحاسمة التى أنهت الحرب العالمية الثانية التى قتل فيها ما بين 70 و85 مليون شخص، أى نحو 3%من سكان العالم آنذاك.
وشكّلت بورتسموث محطة الانطلاق الأساسية لأكبر هجوم فى التاريخ ضمّ 156 ألف أمريكى وبريطانى وكندى وعسكريين آخرين من دول الحلفاء، أبحروا إلى الشواطئ الشمالية لفرنسا.
وأصدرت الدول الممثلة فى الاحتفال بياناً مشتركاً تعهدت فيه بعدم تكرار الرعب الذى لا يمكن تخيله فى الحرب العالمية الثانية.
وتحت عنوان «إعلان يوم النصر»، شددت الدول الـ16 الموقعة على البيان، بما فى ذلك أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على العمل معاً من أجل حل التوترات الدولية سلميا. وتابع الإعلان: سنعمل معاً كحلفاء وأصدقاء للدفاع عن هذه الحريات متى تعرضت لتهديد.
وقالت الملكة إليزابيث (93 عاماً): أنا على ثقة بأن هذه الاحتفالات توفر فرصة لتكريم من قاموا بتضحيات هائلة لتحقيق الحرية لأوروبا. لا يجب أن ننساهم أبداً،فيما دعت تيريزا ماى فى كلمتها إلى استمرار وحدة الغرب فى مواجهة تهديدات أمنية جديدة ومتطورة،وقرأت رئيسة الوزراء البريطانية، التى ستستقيل من منصبها غداً الجمعة، رسالة مؤثرة كتبها النقيب نورمان سكينر لزوجته جلاديس فى 3 يونيو 1944.
من ناحيته، قال ترامب إن العسكريين فى يوم إنزال النورماندى اقتحموا الشواطئ “ليضمنوا أن شعوبهم ستبقى حرةً وتسود إلى الأبد”. وكان ترامب وصف الإنزال بأنه “قد يكون أعظم معركة على الإطلاق فى التاريخ”.
وبعد إحياء ذكرى يوم الإنزال، أنهى ترامب زيارته الرسمية لبريطانيا، والتى استمرت ثلاثة أيام ولم تخل من تراشق لفظى مع سياسيين وخلافات.
إلى ذلك، قال ترامب إنه مستعد للحديث مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى ،ولكن احتمال العمل العسكرى الأمريكى ضد طهران “وارد دائماً”. وتابع “إيران كانت مكانا عدوانيا جدا عندما وصلت للسلطة.. كانت الدولة الإرهابية الأولى فى العالم آنذاك، وربما لا تزال اليوم”.
المصدر : وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق