تظاهر عشرات الآلاف من الكونجوليين في كينشاسا عاصمة الكونجو الديمقراطية اليوم الأحد لمطالبة الرئيس جوزيف كابيلا بترك منصبه عندما تنتهي ولايته في ديسمبر كانون الأول. ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة ولوحوا برايات المعارضة.
ويتولى كابيلا (45 عاما) السلطة منذ اغتيال والده في 2001 ويتعرض لضغوط داخلية ومن قوى عالمية للتنحي والدعوة لإجراء انتخابات لاختيار خليفة له.
وقالت حكومة كابيلا إن مشكلات لوجستية ربما تؤجل إجراء الانتخابات فيما اقترح أنصاره إجراء استفتاء يلغي القيود على فترات الرئاسة مما يتيح له الترشح مرة أخرى مثلما فعل زعماء أفارقة آخرون. وما زال كابيلا يحظى بمستوى كبير من التأييد.
لكن المعارضين له يرون أنه يسعى فحسب للتشبث بالسلطة.
وأطلق المتظاهرون أبواق دراجاتهم النارية وهتفوا ضد كابيلا خلال مظاهرة يوم الأحد التي كانت بالقرب من مقر البرلمان في ضاحية كاسافوبو بالعاصمة.
ويعلق المعارضون ومنهم لوكوسا آمالهم على الزعيم الكونجولي ايتيان تشيسيكيدي (83 عاما).
وملأت أعداد غفيرة من المؤيدين لتشيسيكيدي طريقا يؤدي للمطار الرئيسي بالعاصمة لمسافة امتدت أميالا يوم الخميس لاستقباله لدى عودته من رحلة علاجية في بلجيكا استمرت لعامين.
لكن لإظهار الشعبية المستمرة للرئيس كابيلا خرج أيضا عشرات الآلاف من أنصار الحكومة في اليوم التالي لعودة تشيسيكيدي للمطالبة ببقائه رئيسا للبلاد.
وكانت احتجاجات سابقة على احتمال تأجيل الانتخابات تحولت لأعمال عنف كما اعتقلت السلطات عشرات المنتقدين للرئيس كابيلا في أبريل نيسان. لكن مظاهرات الأسبوع الماضي كانت سلمية.
ويخشى المانحون الأجانب من أن تؤدي التوترات السياسية إلى صراع مسلح بكل سهولة. وكان الصراع العرقي والتدخل الأجنبي من متنافسين على ثروة البلاد المعدنية الهائلة سببا في دخول البلاد في صراع دام عقدين من الزمان.
واستمرت مظاهرات يوم الأحد سلمية حتى الساعة الثانية والنصف مساء (1330 بتوقيت جرينتش) في ظل وجود شاحنات مدرعة تابعة للشرطة. لكن بعض المشاركين في المظاهرات قالوا إنهم سيسعون لإجبار كابيلا على التنحي إذا اقتضت الضرورة ذلك.
المصدر: رويترز
اخبار عربية