قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لمجلس الأمن الدولي إن بوروندي على شفا حرب قد تكون لها “آثار كارثية في منطقة هشة بالفعل” لكنه استبعد وجود حاجة عاجلة لنشر قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية.
وقتل مئات الأشخاص وفر عشرات الآلاف من الدولة الأفريقية خلال أشهر من العنف الذي بدأ عندما قرر الرئيس بيير نكورونزيزا في أبريل الترشح لولاية ثالثة. وفاز في انتخابات متنازع عليها في يوليو تموز.
وفي الشهر الماضي طلب مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا من بان تقديم خيارات لتعزيز وجود الأمم المتحدة في بوروندي وسط قلق دولي متزايد من أن العنف قد يتصاعد إلى صراع عرقي.
واغلقت بعثة سياسية تابعة للأمم المتحدة في بوروندي في نهاية عام 2014 بناء على طلب الحكومة.
وفي رسالة بعثها الاثنين، حدد بان ثلاثة خيارات وهي بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام أو بعثة سياسية خاصة أو فريق دعم لمستشاره الخاص بشأن بوروندي جمال بن عمر. وأوصى المجلس بالنظر في الموافقة على الخيار الأخير.
ومع ذلك قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن المجلس منح بالفعل الضوء الأخضر لمثل هذه الخطوة. وقال “لا أعتقد أنه ينبغي النظر إليه كخيار جديد.”
وأوصى بان المجلس أيضا “بمراجعة تفويض وجود الأمم المتحدة لأن الوضع على الأرض يتطور.”
وقال بان “تقف بوروندي على شفير نزاع مسلح آخر قد يكشف عن سنوات من العمل المضني لتعزيز السلام والحفاظ عليه وقد يكون له آثار كارثية في منطقة هشة بالفعل.”
وانتهت الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما في بوروندي بين متمردي الهوتو والتوتسي في 2005. وأجج نفس الانقسام العرقي الإبادة الجماعية في رواندا المجاورة التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص أغلبهم من التوتسي والهوتو المعتدلين.
وبدأت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالفعل التخطيط الطارئ لاحتمال نشر قوات حفظ سلام دولية في حال تفاقم أعمال العنف. ومن شأن هذه الخطوة أن تتطلب الحصول على إذن مجلس الأمن.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق