دعا وزير الخارجية الأوكراني, بافلو كليمكين, روسيا إلى إجراء “مفاوضات حقيقية” بشأن وقف إطلاق النار ودعم الاستقرار في شرق أوكرانيا التي مزقتها الحرب.. وقال إن البلاد في حاجة إلى انتخابات نزيهة تخضع إلى إشراف دولي.
وأضاف وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين, في تصريحات صحفية, أن القوات الروسية والقوات الخاصة “تبسط سيطرتها بالكامل” على المناطق الشرقية من دونيتسك ولوهانسك.. واستشهد بتمكن أوكرانيا قبل أيام من الاستيلاء على شاحنة روسية محملة بالأسلحة يقودها ضابط عمليات خاصة روسي.
وفقدت كييف السيطرة على أجزاء من شرق أوكرانيا منذ أن بدأ المتمردون الموالون لروسيا محاربة القوات الروسية الحكومية في أبريل عام 2014, وهو الصراع الذي حصد 6400 قتيلا, وأدى إلى نزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص, وتم توقيع هدنة في مينسك عاصمة بيلاروسيا في فبراير الماضي تطالب الجانبين بسحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة, لكن المراقبين الدوليين المعنيين بمتابعة الهدنة يسجلون انتهاكات بصفة منتظمة.
ودعا كليمكين إلى تمكين المراقبين الدوليين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الوصول إلى جميع مناطق دونتسك ولوهانسك، قائلا إنهم حاليا لا يستطيعون الوصول إلى ما يقرب من مساحة الأراضي في الأجزاء التي تضم مناجم الفحم بالمنطقة.
وأضاف أنه من الواجب أن يتواجد مراقبو المنظمة في الشرق بدءا من الاستعداد لأي انتخابات, وأن يبقوا للتأكد من عدالة وحرية التصويت.
وأكد أن أوكرانيا “لا تستطيع أن تنتصر عسكريا”, لكنها يمكن أن تنجح في الحرب لأنها تحظى بدعم من المجتمع الدولي الذي يرى في روسيا طرفا يقوم بالتحريض.
ونفت روسيا مرارا مزاعم أوكرانيا والغرب, والمتمثلة في أن روسيا أرسلت بقوات وأسلحة لدعم الانفصاليين, وألقت باللوم أيضا على أوكرانيا واتهمتها بالفشل في الالتزام
ببنود وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في مينسك خلال فبراير الماضي, بفعل عدم تمكنها في الدخول في محادثات مع المتمردين بشأن مستقبل المنطقة, ومواصلة الحصار الاقتصادي على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق