دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين رسميا إلى انتخابات برلمانية جديدة في تركيا بعد أقل من 3 أشهر على الانتخابات الأخيرة.
جاء الإعلان عن الانتخابات الجديدة بعد اجتماع أردوغان برئيس البرلمان التركي وفشل المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة ائتلافية بسبب فشل أي حزب في الحصول على الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة بمفرده.
كان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي شارك أردوغان في تأسيسه قد فشل في الحصول على الأغلبية في الانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي لأول مرة منذ 2002.
ويواجه أردوغان،الذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن رغبته في إجراء انتخابات مبكرة بحلول نوفمبر القادم، اتهامات من بعض منتقديه بتخريب المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة ائتلافية بهدف إجراء انتخابات مبكرة قد تتيح لحزب العدالة والتنمية الحصول على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة.
كانت مهلة تشكيل الحكومة التركية الجديدة قد انتهت أمس بفشل الأحزاب السياسية في التوافق على تشكيل حكومة ائتلافية.
وكانت مهلة الـ45 يوما قد بدأت في التاسع من يوليو بتكليف أردوغان رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت هذه المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية هي الأولى منذ سلسلة من الحكومات غير المستقرة في تسعينيات القرن الماضي. ويعكس الفشل في تشكيل الحكومة عدم توافر أرضية مشتركة بين الأحزاب الرئيسية، إضافة إلى عدم رغبة أردوغان في تقاسم السلطة مع أحزاب أخرى.
وكانت الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو قد أسفرت عن برلمان معلق. وظل حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان هو الحزب الأكبر في البرلمان ولكنه فشل في الحصول على أغلبية تضمن له الحكم منفردا لأول مرة في تاريخه.
ومن المتوقع تكليف داود أغلو برئاسة حكومة انتقالية تتولى السلطة لحين إجراء الانتخابات.
ومن المفترض أن تتألف الحكومة الانتقالية من الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان، إلا أن اثنين منها أعلنا بالفعل أنهما لن يشاركا، ما يعني بقاء حزبي العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد فقط في الحكومة.
وإذا ما شارك حزب الشعوب، الذي نجح في دخول البرلمان للمرة الأولى في يونيو الماضي ، في الحكومة فإنها ستكون المرة الأولى في تاريخ تركيا التي يحصل فيها مثل هذا الحزب على مقاعد في الحكومة. كما يمكن لداوود أوغلو الاستعانة بمستقلين ضمن التشكيلة الحكومية.
المصدر: د ب أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق