أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى 15 يوليو المقبل، وبذلك تكون الجلسة الخامسة والعشرين فشلت في التوافق على رئيس للبلاد.
وعن الأسباب الفعلية التي تمنع انتخاب رئيس للبلاد، قال عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب زياد أسود في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: “إن السبب هو اعتياد اللبنانيين على انتخاب الرئيس بناء على إملاءات خارجية تتعارض مع حرية وسيادة الشعب اللبناني. وخير مثال على ذلك “اتفاق الدوحة”، حيث تم انتخاب رئيس لبناني خارج لبنان، والسبب الآخر غطرسة “تيار المستقبل” على كل المواقع والمراكز التي تعود للمسيحيين في النظام الطائفي، وزاد هذه الغطرسة الواقع الإقليمي الذي يعول عليه تيار المستقبل”. وأضاف أن هناك أسبابًا أخرى لها علاقة بانحلال الدستور اللبناني، وبأن لبنان حاليًا مربكًا في غرفة انتظار الخرائط الجديدة لأشكال وأنظمة الدول التي يتم الحديث عنها.
وعن فكرة الاستطلاع الرئاسي للمسيحيين التي طرحها رئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، قال: “هذا الإحصاء يعطي مؤشرًا لما يريده المسيحيون، لأن المركز المعني هو مركز مسيحي بالدرجة الأولى، وإذا كانوا المسلمين يريدون بالفعل أن يكون هناك توازن، لا أتصور أن هذا الإحصاء يغير قناعاتهم أو يلغي حقوقهم، بل يساعد على تمثل المسيحيين بشكل صحيح”.
وشدد «أسود» على أن الأنظمة العربية كلها متخلفة ومتحجرة، ولا تواكب حقوق الإنسان في العالم، وفيديو تعذيب السجناء الإسلاميين في سجن روميه نشاهده كل يوم في سوريا والعراق واليمن والسعودية وغيرها، وأن كل الأنظمة العربية تتعاطى بالقمع والتسلط، ولكن الملفت في هذا الشريط أنه استعمل من أجل تحريك الغرائز والطوائف تحت عنوان تعدي على طائفة معينة.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني من المفترض أن يكون جاهزًا لأي معركة على الحدود، ومن يمنع أن يكون الجيش قوي، ومن يرفض دعمه، هو نفسه الذي لديه مصلحة بأن تكون الأرض اللبنانية محتلة، وهذا اتهام للطبقة السياسية كلها التي تمنع إعطاء الدور للجيش وتحديدًا تولي مهام حراسة الحدود.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق