الأحد، 20 يناير 2019

أكثر من 80 ألف متظاهر في السبت العاشر من احتجاجات “السترات الصفراء”

تظاهر نحو 84 ألف محتج من “السترات الصفراء” في جميع أنحاء فرنسا للسبت العاشر على التوالي.

وتجمع المتظاهرون صباح السبت في جادة الشانزليزيه نقطة التجمع الرئيسية في باريس ثم عادوا إلى ساحة ليزانفاليد.

وهتف آلاف المتظاهرين وسط باريس “ماكرون ارحل” رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها “الحوار الوطني الكبير خدعة”.

ويشكل عدد المتظاهرين السبت مؤشرا رئيسيا إلى مدى فاعلية “الحوار الوطني الكبير” الذي أطلقه ماكرون لتطويق أسوأ أزمة اجتماعية منذ انتخابه في 2017.

وقال لوران نونيز وزير الدولة للداخلية إن السلطات أعدت “انتشارا أمنيا شبيها بنهاية الأسبوع السابق”. وكان تم نشر نحو ثمانين ألف شرطي في فرنسا أي ما يساوي عدد المتظاهرين الأسبوع الماضي منهم خمسة آلاف في باريس، بحسب إدارة الشرطة.

ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين إلى جلب “زهرة أو شمعة تكريما” لمن مات أو أصيب من أجل القضية منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 نوفمبر 2018.

وجاءت هذه الدعوة الجديدة في نوعها في باريس، بعد أسبوع شهد جدلا كبيرا حول استخدام الشرطة بنادق لكرات تتفتت عند ارتطامها بالهدف، علما أن فرنسا هي من الدول الأوروبية القليلة جدا التي تستخدم هذا السلاح الذي سبب إصابات خطرة بين المتظاهرين.

ودافع وزير الداخلية كريستوف كاستانير يوم الجمعة عن استخدام ذلك السلاح الذي قال إنه بدونه لا يعود هناك من خيار لقوات الأمن إلا الالتحام الجسدي مع المحتجين.

واعتبر أنه في تلك الحالة سيكون هناك “عدد أكبر بكثير من الجرحى”. كما عبر عن “دهشته” للاتهامات بوقوع عنف من قبل رجال الأمن رغم بعض أشرطة الفيديو التي تظهر استخدام ذلك السلاح بدون وجود تهديد وشيك على مطلقه.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أطلق الثلاثاء مبادرة “الحوار الوطني الكبير” لمناقشة مطالب المحتجين والوصول إلى حلول للسيطرة على أسوأ أزمة اجتماعية منذ انتخابه في 2017. وطوقت الشرطة الفرنسية مسيرات المحتجين وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف.

وعلاوة على الحوار مع المسؤولين المنتخبين تنظم في إطار هذا “الحوار الوطني الكبير” في أنحاء فرنسا، نقاشات بين مواطنين حول محاور القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة.

ووعد الرئيس بمتابعة هذه النقاشات على أمل الاستجابة بذلك لكافة اشكال الغضب. لكن الكثير من محتجي “السترات الصفراء” يرون في هذا النقاش الكبير وسيلة لدفن مطالبهم.

ورفض ماكرون مجددا خصوصا إعادة فرض الضريبة على الأكثر ثراء وهو من مطالب حركة الاحتجاج.

وأشار استطلاع نشر الخميس إلى أن 94 بالمئة من الفرنسيين سمعوا عن “الحوار الوطني الكبير”، لكن 64 بالمئة شككوا في جدواه وأقل من الثلث (29 بالمئة) قالوا أنهم ينوون المشاركة فيه.

المصدر : وكالات



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق