الأحد، 2 ديسمبر 2018

انتهاء اجتماع أزمة “السترات الصفراء” في باريس دون مناقشة فرض حال الطوارئ

انتهاء اجتماع أزمة السترات الصفراء في باريس دون مناقشة فرض حال الطوارئ

انتهى اجتماع خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة الفرنسية اليوم الأحد، على إثر احتجاجات “السترات الصفراء” المستمرة في البلاد منذ أكثر من أسبوعين، بدون الإعلان عن أي نتائج.

وقال مصدر في قصر الإليزيه الرئاسي أن الاجتماع تناول سبل تهيئة قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات في المستقبل

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنيامين جريفو قال في وقت سابق اليوم إن الحكومة تدرس كافة الاحتمالات لوقف أعمال العنف من بينها فرض حالة الطوارئ، الا ان مصدر الرئاسي صرح عقب انتهاء الاجتماع بأن أن الرئيس إيمانويل ماكرون لم يناقش فرض حال الطوارئ خلال اجتماع الأزمة.

وضم الاجتماع، الذي ترأسه الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء إدوارد فيليب، ووزير الداخلية كريستوف كاستان، ووزير البيئة فرانسوا دي روغي.

وتفاجأت شرطة مكافحة الشغب يوم السبت بخروج المحتجين في أحياء باريس الراقية حيث أحرقوا عشرات السيارات ونهبوا المتاجر وحطموا المنازل والمقاهي الفخمة الخاصة في اضطرابات هي الأسوأ في العاصمة منذ عام 1968.

وتفجر التمرد الشعبي فجأة في 17 نوفمبر وانتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيرا عن رفض رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، إذ أغلق المحتجون طرقا في أنحاء مختلفة من البلاد وأعاقوا الدخول إلى مراكز تجارية ومصانع وبعض مستودعات الوقود.

وقالت السلطات إن جماعات العنف من اليمين واليسار المتطرفين، فضلا عن ”قطاع طرق“ من ضواحي باريس تسللوا إلى احتجاجات حركة (السترات الصفراء).

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على أكثر من 400 شخص فيما أصيب 133 شخصا. وأطلقت الشرطة نحو عشرة آلاف قذيفة صوت وغاز مسيل للدموع فضلا عن مدافع المياه على المحتجين لدى محاولة بسط السيطرة على الاحتجاجات.

وقبل توجهه لحضور الاجتماع مع مسؤولي الأمن وكبار مساعديه اليوم التقى ماكرون، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع أفراد من الشرطة والإطفاء قرب شارع الشانزليزيه حيث أطلق بعض الواقفين صرخات عدائية بينما ردد البعض الآخر هتافات طالبت ماكرون بالاستقالة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الجزء الداخلي من القوس حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية.

وفي شوارع باريس الراقية عبر بعض سكان العاصمة عن قلقهم من تكرار أحداث العنف في مطلع الأسبوع القادم وذلك بعد دعوة حركة السترات الصفراء بالفعل للتظاهر مرة أخرى في باريس.

ورفع عمال يوم الأحد هياكل السيارات المحترقة ونظفوا موقع قوس النصر وأعادوا تركيب نوافذ جديدة بدلا من المحطمة في متاجر باريس الراقية.

ووسط حضور أمني عند موقع قوس النصر عكفت فرق من العمال على تنظيف أثر رسوم جرافيتي استهدف معظمها ماكرون بالنقد.

وفي أحد الشوارع الراقية بالعاصمة الفرنسية بدأ عمال تركيب ألواح زجاجية بحذر على واجهات بعض المتاجر مثل ديور وشانيل وجوتشي.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق