الخميس، 27 ديسمبر 2018

الإمارات تعيد فتح سفارتها في سوريا بعد سنوات من الإغلاق

أعلنت الإمارات، الخميس، عودة العمل في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، وذلك بعد سنوات من التوقف منذ بدايات الأزمة السورية عام 2011.

تأتي الخطوة الإماراتية في نفس اليوم الذي وصلت فيه طائرة سورية إلى تونس لأول مرة منذ نحو 8 سنوات، وبعد أيام من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق كأول رئيس عربي يقوم بالخطوة منذ بداية الحرب السورية.

وقالت الخارجية الإماراتية في بيان أن القائم بالأعمال باشر مهام عمله من مقر السفارة في دمشق اعتبارا من اليوم، وأضافت أن الخطوة تمثل حرص حكومة الدولة الخليجية على إعادة العلاقات مع سوريا إلى مسارها الطبيعي.

فيما ذكرت وكالة رويترز أن العلم الإماراتي رُفع على مبنى السفارة المغلفة منذ الأشهر الأولى من الحرب السورية.

كما أكدت الإمارات أن الخطوة “تعزز وتُفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري”.

وأشارت الخارجية الإماراتية إلى أنها تطلع إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع سوريا.

من جانبه قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عبر حسابه على موقع تويتر إن قرار الإمارات بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق “يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها”.

وأبدت دمشق في وقت سابق ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة السورية وعودتها إلى العمل من جديد، وذلك بعد إغلاق منذ بدايات الأزمة.

وفي خطوة أخرى على طريق عودة العلاقات العربية مع سوريا، هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية صباح الخميس بمطار المنستير بتونس لأول مرة منذ حوالي 8 سنوات.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قال مدير الموانئ والمطارات التونسية لطفي محسين، إن رحلة “شارتر” تؤمنها طائرة تابعة للخطوط السورية هبطت اليوم بمطار المنستير 200 كم جنوب شرق العاصمة عند الساعة 11 و15 دقيقة بالتوقيت المحلي قادمة من دمشق.

وأوضح محيسن أن الرحلة تقل سائحين قادمين من سوريا لقضاء عطلة نهاية رأس السنة الميلادية بتونس وستعود إلى دمشق يوم الثاني من يناير 2019. وتضم الطائرة قرابة 150 مسافرا.

وهذه أول رحلة مباشرة من دمشق إلى تونس منذ بدء الحرب السورية.

يأتي ذلك أيضًا بعد زيارة مفاجئة قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، واستقبله في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد.

وأعرب البشير خلال لقاء مع الأسد في قصر الشعب الرئاسي في دمشق، عن أمله في استعادة سوريا عافيتها ودورها في المنطقة بأسرع وقت، وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدًا عن أي تدخّلات خارجية.

وأكّد البشير، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، وقوف بلاده إلى جانب سوريا، وأن الخرطوم على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا بقيادتها الشرعية، وإعادتها إلى حضن الأمة العربية.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق