طلبت حركة التمرد السابقة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك) الصفح واقترحت تشكيل حكومة انتقالية في 2018 خلال تقديمها رسميا أمس الجمعة حزبها السياسي “الثوري” الذي يشمل كل قطاعات المجتمع، بعد أكثر من نصف قرن من النزاع أسفر عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل وفقدان ستين ألف شخص آخرين وتهجير 7,1 ملايين على الأقل.
وقد تجمع آلاف من أنصار أكبر حركة تمرد في أمريكا اللاتينية في ساحة بوليفار في وسط بوجوتا على بعد أمتار من القصر الرئاسي الذي هاجمه المتمردون في عام 2002 بقنابل يدوية الصنع، للترحيب بحزب “القوة الثورية البديلة المشتركة” (فارك).
وقال القائد الأعلى للحركة رودريجو لوندونيو المعروف باسم “تيموشنكو” في خطاب “نلقي السلاح لنعمل في السياسة سلميا وشرعيا”. وأضاف “نريد أن نبني وإياكم بلدا مختلفا”.
وكرر “تيموشنكو” في خطابه اقتراح تشكيل حكومة انتقالية الذي أطلقه في ديسمبر الماضي، إضافة إلى اقتراح آخر هو دعم مرشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل يضمن تطبيق اتفاق السلام الموقع في نوفمبر مع الرئيس خوان مانويل سانتوس بعد أربع سنوات من المفاوضات في كوبا.
وطلب مجددا الصفح عن آلاف الجرائم التي ارتكبت خلال أكثر من نصف قرن من المواجهات. وقال “لا نتردد في مد اليد تعبيرا عن الصفح والمصالحة”. وأضاف “نريد كولومبيا بلا كراهية وجئنا لندعو إلى السلام والحب الأخوي بين المواطنين”.
ومع انضمامهم الى الحياة السياسية القانونية، سيمثل المتمردون السابقون أيضا أمام هيئة قضائية خاصة للسلام لمحاكمتهم على جرائم يتهمون بارتكابها.
المصدر : الفرنسية (أ ف ب)
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق