تخلت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون عن مطالبها بإجراء استفتاء جديد على الاستقلال قبل توقيع اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن خسر حزبها في الانتخابات العامة عدداً من المقاعد لصالح الأحزاب المؤيدة للمملكة المتحدة.
وأقرت رئيسة الوزراء أنها تحتاج إلى إعادة ضبط استراتيجية الاستفتاء، مشيرة إلى أنها تقبل بعدم وجود تأييد واسع النطاق في اسكتلندا لإجراء اقتراع ثان على الاستقلال قبل مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي.
وقالت ستورجيون إن أولويتها الآن هي التركيز على الحصول على أفضل صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما يترك النطاق الزمني لإجراء استفتاء جديد غامض عمدا، مضيفة أنها ترغب في إجرائه قبل الانتخابات الاسكتلندية المقبلة في عام 2021، وأن حزبها لديه ولاية واضحة للقيام بذلك في مرحلة ما.
وأضافت ستورجيون أنه “بدلا من ذلك، سنقوم – بحسن نية – بمضاعفة جهودنا والسعي للتأثير على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقة تحمي مصالح اسكتلندا”.
وأشارت ستورجيون إلى أنها تتوقع الآن العودة إلى البرلمان الاسكتلندي لمناقشة مقترحاتها لإجراء استفتاء آخر في خريف عام 2018، بما في ذلك التشريع المحتمل – على افتراض أن شروط اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واضحة في تلك المرحلة.
وخلصت بالقول إنه “في نهاية هذه الفترة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي – بحلول الخريف المقبل – عندما تكون شروط الخروج من الاتحاد الأوروبي أكثر وضوحاً، سوف نعود إلى البرلمان لنرى أفضل طريقة للمضي قدما في ذلك الوقت، بما في ذلك وجهة نظرنا حول الجدول الزمني الدقيق لتقديم خيار للناس حول مستقبل البلاد .
وتابعت ستورجيون أن ناخبي اسكتلندا رفضوا دعواتها في مارس لإجراء استفتاء جديد بحلول ربيع 2019، لذلك تخلت عن هذا الجدول الزمني وألغت خططها لتقديم مشروع قانون للاستفتاء قبل احتفالات أعياد الميلاد.
يذكر أن الحزب الوطني الاسكتلندي خسر 21 مقعداً من مقاعد وستمنستر الـ 56 في الانتخابات حيث انخفض تأييد الحزب بـ 477 ألف صوت عن الانتخابات العامة لعام 2015.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق