يجتمع اليوم الخميس وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، ويلقي وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كلمة ينتظرها زملاؤه لتحديد سياسات بلادهم في أفغانستان.
وسيناقش اجتماع الحلف كعادته أبرز القضايا الأمنية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، كما سيناقشون زيادة الإنفاق العسكري لدول الحلف الأوروبية، وهو ما يطالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ولكن ينتظر أن يأخذ الحديث عن أفغانستان الحصة الأكبر من النقاشات.
وقال 15 عضوا وشريكا في الحلف العسكري وبينهم بريطانيا وأستراليا إنهم سيساهمون بالمزيد من القوات والعتاد في مهمة تدريب القوات الأفغانية لعام 2018.
وينتظر أعضاء الحلف الاستراتيجية الأفغانية التي سيضعها ماتيس، وذلك لأسباب من بينها اعتماد الكثير من الحلفاء على العتاد الأميركي حتى يتمكنون من تنفيذ مهام التدريب.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج إن أعضاء الحلف سيبحثون مستقبل مهمتهم في أفغانستان “فضلا عن تدريب المزيد من قوات الأمن الأفغانية الخاصة”.
وتريد الولايات المتحدة إرسال بين 3000 و5000 جندي إضافي إلى أفغانستان، وقد يرسل باقي أعضاء حلف شمال الأطلسي نحو 1200 جندي لكن لم تتخذ أية قرارات.
ويقود الحلف نحو 13450 جنديا متعددي الجنسيات في أفغانستان لتدريب القوات المسلحة الأفغانية وبينهم نحو 8400 جندي أمريكي فيما يخضع نحو 6900 منهم لهيكل قيادة حلف شمال الأطلسي.
وتحارب الولايات المتحدة والقوى الحليفة لها منذ قرابة 16 عاما متشددي حركة طالبان الذين وفروا المأوى لأعضاء تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات سبتمبر 2001.
وقال ماتيس الأربعاء إنه سيخبر الحلفاء بتقييم الولايات المتحدة للموقف في أفغانستان وجهوده لسد “أية ثغرات متبقية في الاستراتيجية”.
وفي قضية زيادة دول الحلف إنفاقها العسكري، كما تطالبها الولايات المتحدة، قال ستولتنبرج الأربعاء إن كندا والدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستزيد إنفاقها الدفاعي 4.3 في المئة عام 2017.
وأضاف “للحفاظ على دولنا آمنة علينا مواصلة العمل على زيادة الإنفاق الدفاعي وتوزيع الأعباء بشكل أكثر عدالة في حلفنا”.
وكانت دول الحلف قد قلصت إنفاقها العسكري ولكنها راحت تزيده تدريجيا منذ عام 2014.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق