بدأت الولايات المتحدة فجر اليوم تطبيق حظر السفر والقيود الجديدة التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وعدّلتها المحكمة العليا الأميركية وتستهدف اللاجئين والمهاجرين من دون صلة مهنية أو عائلية، من ست دول ذات غالبية مسلمة.
سبق ذلك بدء المطارات والسفارات والقنصليات الأمريكية، اعتباراً من الساعة الثامنة مساء أمس (بتوقيت واشنطن)، تطبيقَ حظر جزئي للسفر يستمر 90 يوماً ويشمل مواطني إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
وفي حين لن تشمل القيود حاملي التأشيرات حالياً، فإنه سيتعين على المتقدم للحصول على تأشيرة جديدة إثبات صلته بمقيمٍ بالفعل في الولايات المتحدة، مثل أحد والديه أو زوج أو زوجة أو ابن أو أخ أو صهر، وذلك كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن برقية دبلوماسية في هذا الشأن.
واستُخدمت عبارة رسمية في هذا الشأن هي «قرابة وثيقة»، لكن هذه الصفة لا تشمل الأجداد أو الأعمام والعمات أو الأخوال والخالات، كما أنها لا تشمل أبناء الأخ أو أبناء الأخت أو أولاد وبنات العم أو الخال أو الخطيب أو الخطيبة وسائر الصلات العائلية التي اعتبرتها السلطات بعيدة.
أما المسافرون من الدول ذاتها لأغراض العمل أو لأسباب مهنية أخرى، فسيتعين عليهم كذلك تقديم إثباتات «رسمية وموثقة» تتعلق بأسباب سفرهم، وبأنهم ليسوا في صدد محاولة الالتفاف على حظر السفر.
يأتي ذلك غداة موافقة المحكمة العليا الأمريكية الإثنين، على النظر في قانونية الأمر التنفيذي المعدّل الذي أصدره ترامب في مارس الماضي وجمدته محاكم فيديرالية في الخريف. وأجازت المحكمة العليا تطبيق جزء من الأمر التنفيذي، وذلك بانتظار البت فيه كلاً.
وقررت المحكمة السماح بشكل جزئي ولمدة 120 يوماً، بحظر دخول لاجئين إلى الولايات المتحدة، وأشرفت الخارجية الأمريكية على الاستعدادات لتطبيق القرار بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي وسفارات الولايات المتحدة حول العالم.
ورأت إدارة ترمب في التطبيق الجزئي للقرار انتصاراً سياسياً وقضائياً، بعد نقضه في محاكم فيديرالية، باعتبار أنه ينطوي على تمييز ضد المسلمين.
المصدر:وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق