قالت فنزويلا إنها ستنسحب من منظمة الدول الأمريكية فيما يعمق العزلة الدبلوماسية للدولة التي يقودها الاشتراكيون والتي تمضي بالفعل في مسار مخالف للتحول المطرد لأمريكا اللاتينية صوب اليمين.
وقال معارضون للرئيس نيكولاس مادورو إن من الممكن طرد فنزويلا من المنظمة متهمين الحكومة بتقويض الديمقراطية بتأجيل الانتخابات وعدم احترام الكونجرس الذي تقوده المعارضة.
وقالت فنزويلا إن الإجراء يأتي ردا على حملة تدعمها واشنطن ضد الحزب الاشتراكي وتهدف للتعدي على سيادة فنزويلا.
وقالت وزيرة الخارجية ديلسي رودريجيز في بيان تلفزيوني يوم الأربعاء “بناء على أمر الرئيس نيكولاس مادورو سنقدم غدا خطاب انسحاب من منظمة الدول الأمريكية وسنبدأ إجراءات سوف تستغرق 24 شهرا.”
جاء الإعلان بعدما وافقت المنظمة يوم الأربعاء على عقد اجتماع لوزراء الخارجية لبحث الوضع في فنزويلا. كان مادورو قد حذر يوم الثلاثاء من أن فنزويلا ستنسحب من المنظمة إذا تمت الدعوة للاجتماع.
وقال لويس ألماجرو رئيس المنظمة إنه ينبغي تعليق عضوية فنزويلا إذا لم يتم إجراء انتخابات عامة هناك “في أسرع وقت ممكن”.
وتصف حكومة مادورو منظمة الدول الأمريكية بأنها لعبة في يد السياسة الأمريكية كما نددت بألماجرو، وزير الخارجية السابق في أوروجواي والذي كان صديقا في الماضي للاشتراكيين في فنزويلا، بوصفه خائنا يعمل لحساب واشنطن.
وتتهم المعارضة مادورو بتأخير الانتخابات خشية الهزيمة وبتجاهل الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة وبالتسبب في أزمة اقتصادية طاحنة في البلاد.
وفي سياق آخر ارتفعت حصيلة القتلى خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفنزويلية منذ ثلاثة أسابيع إلى 32 شخصا أمس الأربعاء، في الوقت الذي استخدمت قوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع لإنهاء مظاهرة في العاصمة كراكاس.
وتأتي أعمال العنف تلك في كراكاس ضمن مناوشات خلال أسابيع من الاحتجاجات حيث يحاول متظاهرون الخروج في مسيرات إلى وسط المدينة وقوبل ذلك أيضا باستخدام القوات للغاز المسيل للدموع.
وتواجه فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطي من النفط في العالم، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط معدلات تضخم مرتفعة للغاية.
ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات جديدة وعزل الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي يتهمونه بالديكتاتورية.
المصدر:رويترز – د ب أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق