قال المحلل السياسي الفلسطيني، أحمد رفيق عوض، إن تكرر المواجهات بين أمن السلطة الفلسطينية وبين الشبان في مخيمات الضفة الغربية، والتى كان آخرها في مخيم “بلاطة”، يأتي لعدة أسباب، إذ يشعر سكان المخيمات بأنهم يعانون التهميش والاقصاء من المشاركة في القرار السياسي في الوقت الذي تزداد به البطالة وقلة الخدمات ووجود بنية تحتية متآكلة.
وأضاف عوض خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن التعامل مع المخيمات في الضفة الغربية يجب أن يتم بحساسية وتفهم كبير، لأن تلك المخيمات لها حساسية ما بالإضافة إلى رمزيتها، لافتا إلى أن الاشتباكات في “مخيم بلاطة” ليست جديدة وأنها تكررت خلال السنوات.
وأوضح عوض أنه يجب التعامل مع المخيمات بحساسية ودقة وبوعي كامل للحظة التاريخية والأبعاد السياسية، مضيفا أنه يربأ بالسلطة الفلسطينية أن تمس المخيمات ورمزيتها وأهلها لأن هذا الأمر يعد خطير، محذرا من أن الأزمات الاجتماعية قد تتحول إلى أمنية ثم إلى سياسية وفي تلك الحالة ستكون هناك أزمة كبيرة.
وأشار رفيق إلى أن الحل الأمني لا يمكن أن يكون حلاً أو بديلاً، ورأى أن سياسة “إطفاء الحرائق” باستخدام الحل الأمني هي سياسة قصيرة المدى، مشددا على ضرورة ما أسماه بـ “الاستثمار في الحقل”، بأن يتم إشراك المخيمات في صنع القرار السياسي واقامة مشاريع بنية تحتية وابراز القيادات والحوار مع اللجان الشعبية بداخل المخيمات، محذرا من أن تحول الأمني للمشاكل الاجتماعية ومن ثم تصبح مشاكل سياسية سيخلق أزمة كبرى.
وأعرب رفيق عن اعتقاده بأنه لا يميل إلى تفسير تلك الاشتباكات بأنها نوع من الانقسامات بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح، مشددا على وجود تعقيدات كبيرة أكبر من مسألة الانقسامات أو التجنحات لحركة “فتح”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق