ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أن لديها معلومات بأن الدولة اللبنانية وافقت على عرض خاطفي العسكريين اللبنانيين بالإفراج عن خمسة سجناء “إسلاميين” من سجن رومية اللبناني و50 في سوريا في مقابل كل عسكري لبناني.
وقالت الصحيفة إن الدولة اللبنانية لا تزال تنتظر اللوائح من الجهات الخاطفة التي لم ترسلها بعد، مشيرة إلى أن عدد العسكريين المختطفين 26 عسكريا من الجيش والأمن تحتجز جبهة النصرة 17 منهم و9 لدى “داعش”.
وذكرت النهار أن المعلومات المتصلة بالمفاوضات لإطلاق العسكريين تفيد بأن الوساطة القطرية لا تزال مستمرة، وأنها ركزت على تأكيد إضافي بعدم المساس بالعسكريين المختطفين وسط شعور بأن الجهات الخاطفة صارت تجد في الملف عبئاً عليها بعدما انتهت مرحلة استخدام الملف ورقة ضغط قبل حلول الشتاء الذي حلّ ولم يحدث شيء.
ورجحت الصحيفة أن الوسيط القطري ليس حالياً في لبنان، وهو يتابع من الخارج عملية التفاوض وينتظر إجابة الجهات المسلحة عن اللوائح لينقلها الى الدولة اللبنانية.
وعلمت الصحيفة أن خلية الأزمة (لجنة وزارية) برئاسة رئيس الوزراء اللبناني تمّام سلام ستستمع إلى عرض من اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني بعد عودته من دمشق يتضمن معطيات إيجابية تتصل بموقف النظام السوري من إطلاق أفراد تابعين لـ “النصرة” و”داعش” للمساهمة في الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المحتجزين من قبل التنظيمين.
على صعيد متصل.. أشارت الصحيفة إلى أن “حزب الله” نجح في اختراق الجمود في ملف المختطفين لدى مجموعات سورية مسلحة ، فأعلن أمس عن تحرير أحد مقاتليه عماد عياد، الذي كان أسره قبل أقل من شهرين “الجيش السوري الحر” في منطقة القلمون، في مقابل اطلاق أسيرين كانا محتجزين لديه تردد أنهما يحملان جنسية خليجية.
وقالت الصحيفة إن عياد وقع في قبضة “تجمع القلمون الغربي” التابع لـ”الجيش السوري الحر” والذي يقوده العقيد عبدالله الرفاعي الذي أوقف قبل مدة لدى محاولته الخروج من عرسال في اتجاه جرود البلدة وأعلن منذ أيام قرار القضاء اللبناني إخلاء سبيله وتسليمه إلى الأمن العام.
وأكدت مصادر تابعت المفاوضات بين “حزب الله” و”الجيش السوري الحر” ان سر نجاحها يعود الى سياسة الكتمان التي اعتمدها الحزب منذ اليوم الأول للإعلان عن وقوع عياد في الأسر وعرض الخاطفين التفاوض لمبادلته.
وقالت إن الحزب قدّر موقف والد الأسير عندما ردّ على الخاطفين بأنه يعتبر ابنه شهيداً، وأن الحزب أراد أن يظهر لمن يعنيه الأمر أن التفاوض ممكن أن يصل إلى نتائج إيجابية استناداً إلى ما سماه السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله “أوراق القوة وان يكون التفاوض من موقع القوة”.
على الجانب الآخر.. ورأت مصادر وزارية أن ما جرى بين الحزب والجبهة هو مفاوضات بين تنظيمين، الامر الذي لا ينطبق على الدولة اللبنانية التي لا تستطيع أن تفاوض تنظيماً إرهابياً.
ولفتت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يفاوض فيها “حزب الله”، إذ سبق له أن فاوض عدواً هو إسرائيل، وقد نجح الآن كما نجح في المرة السابقة. ولفتت الى ان الرسالة في ما جرى هي ان “النصرة” و”داعش” تريدان ان تقولا للحكومة اللبنانية “فاوضيني مباشرة بدل الوساطة لتحصلي على ما حصل عليه “حزب الله”.
وفي السياق ذاته، قال وزير العمل اللبناني سجعان قزي لـ”النهار”: “ما دام “حزب الله” نجح في إطلاق أسيره، فلنكلّفه التفاوض مع “النصرة” للإفراج عن العسكريين”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق