قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الأحد إن على القوات المسلحة أن تزيد قدرتها القتالية بغض النظر عن الاعتبارات السياسية في إشارة على ما يبدو الى المحادثات النووية التي لا تزال مستمرة مع الغرب وتهدف لتخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط.
وقال خامنئي في تجمع لكبار ضباط البحرية خلال احتفال “أسبوع البحرية” في إيران “نظرا لحدودنا البحرية الهائلة واستثمارات العدو الضخمة في هذه المنطقة فإن على قواتنا المسلحة أن تحسن استعداداها (القتالي) بغض النظر عن الحسابات السياسية.”
وخامنئي قائد كافة فروع القوات المسلحة الى جانب رئاسته لهيئات مهمة أخرى في الجمهورية الإسلامية. ولم يذكر الزعيم الأعلى اي دول بالاسم لكنه عادة يستخدم كلمة “العدو” للإشارة الى الولايات المتحدة وبريطانيا بالأساس.
وقال خامنئي في مقتطفات بثها التلفزيون الرسمي من كلمته “يتيح وقت السلم فرصا عظيمة لقواتنا المسلحة… لبناء قدراتها الوقائية.”
ولمحت الولايات المتحدة وإسرائيل الى أنهما قد تقصفان إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران السعي لامتلاك هذا النوع من الأسلحة وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية.
وأطلق الرئيس الإيراني حسن روحاني بمباركة خامنئي مبادرة دبلوماسية لحل الأزمة النووية التي بدأت قبل 12 عاما على أمل إنقاذ بلاده من عقوبات عالمية قاسية. وفشلت القوى العالمية وطهران في الالتزام بمهلة كانت قد حددتها في وقت سابق وانتهت في 24 نوفمبر تشرين الثاني واتفقا على مدها سبعة أشهر أخرى لحل الخلافات.
وعلى الرغم من دعمه الحذر للمفاوضات فإن خامنئي الذي يعتبره كثيرون متشددا مازال لا يثق في نوايا الغرب بالمنطقة ويصر أن قدرات إيران الدفاعية بما في ذلك برنامجها الصاروخي المثير للجدل يجب الا تكون جزءا من أي اتفاق دبلوماسي موسع.
وقال قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري الأسبوع الماضي “مدى صواريخنا يغطي كل إسرائيل.”
وأضاف “هذا يعني سقوط النظام الصهيوني ومن المؤكد أن هذا سيحدث قريبا.”
لكن الأميرال علي شمخاني وهو حليف لروحاني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعى الى التخفيف من حدة هذه النبرة العدائية يوم الأحد.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن شمخاني قوله “قدرتنا الصاروخية مثل قدرتنا النووية سلمية وهدفها الدفاع عن النفس.”
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق