نظم اتحاد الطلبة الجامعيين تظاهرة بالقرب من القصر الرئاسى الجديد، والمعروف إعلاميا باسم “قصر أردوغان الأبيض” بالعاصمة التركية أنقرة.
وذكرت محطة إن.تى.فى التركية اليوم الأحد، أن المحتجين كانوا يرددون هتافات تندد بإنشاء وإنفاق أموال الدولة والشعب على قصر ذو 100غرفة وأقيم على مساحة 200 ألف متر مربع، وتزيد مساحته 30 مرة عن مساحة البيت الأبيض، كما أنه أكبر من قصر فرساى الشهير فى فرنسا، وتم بناء القصر على أرض غابات على مشارف أنقرة ويطل على غابة أتاتورك الضخمة، فى الوقت الذى تعانى فيه تركيا من زيادة فى نسبة البطالة والفقر وانتشار الفساد والرشاوى بالبلاد، على حد قولهم.
وأضافت المحطة الإخبارية الخاصة أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلبة الذين كانوا يخططون لمواصلة مسيرتهم أمام القصر الرئاسى واعتقلت 22 طالبا وطالبة جامعيين.
ولفتت المحطة إلى لجوء قوات الشرطة لاستخدام العنف بشكل علنى ضد الطلاب، وعرضت لقطات للكمات من رجال الشرطة لطالب معتقل ينزف الدم من أنفه وفمه.
وكان بولنت آرينتش نائب رئيس الوزراء والمتحدث الرسمى باسم الحكومة التركية، قد أدلى بتصريحات مثيرة خلال رده على أسئلة نواب المعارضة فى لجنة مناقشة ميزانية العام المالى الجديد 2015 بالبرلمان، خاصة فيما يتعلق بالقصر الأبيض الذى كان يخطط لإنشائه ليكون مقرا لرئاسة الوزراء، لكنه أصبح يستعمل من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان كقصر لرئاسة الجمهورية، وظهر مؤخرا أنه بنى دون الحصول على ترخيص بناء، بحسب وكالة أنباء جيهان التركية اليوم الخميس.
وقال آرينتش “لقد تم إنفاق ما يتجاوز مليار ليرة تركية 1.370 مليار ليرة تركية، أى ما يعادل 600 مليون دولار أمريكى لإنشاء هذا القصر، وإذا قلتم أنه ليس من المعقول صرف كل هذا المبلغ، فيمكننا مناقشة ذلك، نعم فالمبلغ ليس بالقليل، لأن القصر أنشئ على طراز خاص وبمواد أنتجت خصيصا له وباستخدام عمالة محترفة، كل هذه الأمور صحيحة، لكنها مكلفة وباهظة”.
وأضاف آرينتش “أنا أيضا أرفض الإسراف، فقد كنت أسأل عن المياه التى تجرى دون فائدة إبان فترة رئاستى للبرلمان ولم أستخدم السكن الحكومى وهذا هو اختيارى الشخصى، أما الرقم فهو مرتفع فعلا، ويمكن مناقشة ذلك”.
المصدر: أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق