تسلم حزب الله اللبنانى اليوم أسيره عماد عياد الذي كان اعتقل قبل نحو شهرين بعد هجوم للجيش السوري الحر على موقع يدعى “الفوزديكا” في عسال الورد السورية.
وأعلن حزب الله في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية أن تحرير عياد جاء بعد مفاوضات استمرت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، أسفرت عن الإفراج عن عياد في مقابل إطلاق الحزب لأسيرين من “الجيش السوري الحر”.
ولم يفصح بيان الحزب عن تفاصيل المفاوضات أو اسمي الأسيرين اللذين تم إطلاقهما.
ومن جانبه قال الباحث والكاتب السياسى حسام مطر فى تصريحات لوكالة أنباء أونا أن عملية تحرير أسير حزب الله بعد عملية تبادل مع مايعرف باسم الجيش السوري الحر يذكر بصورة حزب الله كقوة عسكرية مقتدرة وقادرة على جذب الإعجاب ويتعامل حزب الله مع مقاتليه كما تفعل جيوش القوى الكبرى فى حفاظهم على المقاتل وحرمته وكرامته حتى مع جثمانه إن “قتل”,كما أثبتت العملية الكفاءة السياسية للحزب في إدارة عمليات التفاوض، عبر الإمساك بأوراق قوة “أسر عناصر من الجيش الحر للمقايضة”، السرية في التفاوض، رسم قواعد مناسبة لإجراء التفاوض “لم ينشر الجيش الجر تسجيلات إستفزازية للأسير، على الآرجح بفعل شروط الحزب”، وإخراج القضية من التداول الإعلامي وصولاً الى نجاح التبادل.
وأضاف “مطر” أن إنتقادات قوى 14 آذار لعملية التبادل تنطلق من موقفها السياسي المعادي لحزب الله، في حين أن الموقف الوطني كان يستدعي منها الترحيب بتحرير مواطن لبناني وأن تبحث في كيفية الإستفادة من تجربة حزب الله لدفع جهود الحكومة اللبنانية لتحرير الأسرى العسكريين من المجموعات الإرهابية في منطقة القلمون,وأن هذه القوى لم تقم بأي جهد سياسي يسهم في تحرير هؤلاء الأسرى بل إنبرت منذ اللحظة الأولى لزج القضية في “الزواريب الداخلية” في سياق مناكفة الحزب،مما جعل الخاطفين يستفيدون من هذا الإنقسام والإرباك لإبتزاز كل اللبنانيين.
وصرح فيصل الأشمر الكاتب اللبنانى ورئيس تحرير موقع شاهدنيوز أن فى الماضى القريب كان لحزب الله عدة عمليات تفاوض غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلى أدت إلى تحرير أسرى لبنانين من الحزب وغيره من التنظيمات الفلسطينية المسلحة دون أن يتنازل عن أى شرط من شروط التفاوض التى وضعها,وهو الأن يعيد تلك المفاوضات عندما حرر أحد أعضائه من قبضة مايعرف بالجيش السورى الحر.
وأشار “الأشمر” فى تصريحات لوكالة أنباء أونا أن قوى 14آذار تابعة لقوى عربية وأجنبية تجعلهم دائما يرفضون كل مايخدم حماية لبنان من الخطر التكفيرى,وأنهم يرفضون دائما تسليح الجيش اللبنانى,وإذا كان حزب الله يستمع لهؤلاء لكانت التنظيمات التكفيرية الإرهابية مثل داعش متواجدة فى بيروت الأن.
ويذكر أن قوى 14 آذار اعتبرت أن صفقة مبادلة أسير لحزب الله مع أسيرين للمسلحين السوريين بأنها تعد انتقاصا من سلطة الدولة اللبنانية،واصفة جريمة خطف العسكريين في عرسال من قبل تنظمي النصرة وداعش بأنها نتيجة مباشرة لقتال حزب الله في سوريا.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق