قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، برنادينو ليون، إلى ليبيا إنه يسعى إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى حل للأزمة الليبية ، وليس مجرد إقامة “حوار” بين الفرقاء.
وفي تصريحات للصحفيين عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ظهر السبت في منزله بحي الزمالك بوسط القاهرة، توقع ليون الوصول إلى اتفاق خلال أسابيع، قائلا “نعمل مع كل الفرقاء من خلال اتفاق سياسي، وليس مجرد حوار من أجل الحوار”.
ولفت ليون إلى أن لقاءه مع مفتي ليبيا في طرابلس الليبية، مؤخرا، كان لهذا الغرض، وقال إن: “الميلشيات المسلحة موجودة على الأرض، ولابد أن نتفق معهم، ونحتاج لمساعدة كل الأطراف، لذا التقينا المفتي”.
من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدولة العربية ،نبيل العربي، على أن الاتفاق السياسي الذي يسعى له مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، سيراعي شرعية مجلس النواب الليبي والحكومة المعينة منه.
وقال العربي إن “الدولة الليبية عاشت 42 عاما بدون مؤسسات، وآن الأوان لكي تنعم بالاستقرار من خلال اتفاق يراعي شرعية المؤسسات المنتخبة “.
وأثنى العربي على التصور الذي يحمله ليون للحل، دون أن يكشف عن تفاصيله، مضيفا: “يحمل خبرة طويلة من خلال عمله كمبعوث للاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا، ولديه تصور للحل يراعي شرعية مجلس النواب الليبي والحكومة المعينة منه، وأنا أتفق معه تماما في هذا التصور”.
وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دمويا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفضى إلى إعادة البرلمان السابق إلى العمل وإعلان حكومة من جانب واحد في طرابلس، موازية لحكومة منبثقة عن مجلس النواب المنتخب، الذي يجتمع في طبرق، ومعترف بها دوليا على نطاق واسع.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق