طمأن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، سفير الفاتيكان في بغداد جورجو لينكوا بـ»عدم وجود أي تمييز بين دين وآخر في العراق»، مؤكدا ان جميع العراقيين «يتعايشون ويتعاملون بثقافة الوحدة والمحبة والمواطنة والتعاون والتسامح» .
ونبه الجعفري السفير الفاتيكاني خلال استقباله الاخير في مكتبه، إلى أن «الخطورة تكمن في محاولات التنظيمات الإرهابية، نشر ثقافة الحقد والكراهية بين الأديان والقوميات والمذاهب، وتحويل النسيج الإنساني الذي يجمع كل أمم وشعوب العالم إلى نسيج عدائي ينتقم من الإنسانية كلـها» .
وذّكر وزير الخارجية في بيان صحفي حسب ماذكرت جريدة الصباج العراقية،أن «العراق بلد متنوع الأديان والقوميات والمذاهب وهذه عناصر قوة»، مشيرا إلى أن «أي تهديد يستهدف أي مكون من مكونات العراق هو تهديد للجميع» .
كبير الدبلوماسيين العراقيين، قال «اننا نُواجه اليوم أزمة اجتماعية؛ بفعل جماعات تدعي الانتساب إلى فكرنا الإسلامي، وتنتهك الحرمات»، مُعتبـِراً أن «ما اقترفه (داعش) من أفعال لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة؛ خاصة أن الإسلام وكلّ الأديان الأخرى تحمل مضامين تنمية الإنسان فكرياً واجتماعياً من خلال قِيَم التسامُح والمَحبّة، وإرساء العلاقات الإنسانيّة على قاعدة الأمن والثقة واحترام حقوق الإنسان والنفع العامّ» .
وأكَّد ان «تنظيم (داعش) لم يبدأ في العراق ولن ينتهي فيه؛ لأنـَّه يستهدف سيادة دول العالم ويستبيح كرامة ودماء وحُرمة كلِّ الديانات»، داعياً إلى «حشد الجهود الدوليّة لمُساعَدة العراق، ومنع انتشار خطر هذا الإرهاب».
كما حض المجتمع الدولي على «تقديم المُساعَدات الإنسانيّة، والمساهمة في عودة النازحين ومنهم المسيحيّون إلى مناطقهم، وتوفير الحماية لهم والحرية في مُمارَسة طقوسهم وعباداتهم» .
من جانبه، أكّد السفير لينكوا «دعم الفاتيكان لوحدة واستقرار العراق؛ وتحديدا وفي مواجهته عصابات (داعش) الإرهابية، من أجل إشاعة أجواء الثقة للتعايش بسلام وأمان» .
وفي لقاء اخر، بحث وزير الخارجية مع سفير اليونان ديونيسيوس كيفيتوس في بغداد «الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، وسير العلاقات الثنائيّة وسبل تعزيزها خدمةً للبلدين» .
وأفاد تصريح مكتوب صادر عن مكتب الجعفري، بان رئيس السلك الدبلوماسي أكد خلال لقائه السفير اليوناني أن «العراق يسعى إلى تعزيز علاقاته مع مُحيطه الإقليمي والدولي على أساس تبادُل المصالح المُشترَكة» .
وفي وقت أشاد فيه وزير الخارجية بـ»الجهود التي تبذلها الدول الصديقة في مُسانـدة الحكومة والقوات المسلحة.. للقضاء على إرهابيي (داعش)». لفت إلى «حاجة العراق للجهود العسكريّة والإنسانيّة؛ بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابيّة وتهيئة المُتطلبات اللازمة للنازحين» .
الدبلوماسي اليوناني، اكد في معرض حديثه، مساعي بلاده «للعمل على دعم الحشد الدوليِ للعراق في حربه ضد عصابات (داعش) الإرهابية، وتوفير المساعَدات الإنسانية للنازحين، والعمل على بناء علاقات اقتصادية قوية مع العراق، وزيادة حجم استثمار الشركات اليونانية» .
على الصعيد المحلي، استقبل الجعفري في مقر اقامته أمس الجمعة النائب الثاني لرئيس الجمهورية اسامة النجيفي، إذ بحث الجانبان «التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها الساحة العراقية، وجهود القوات العسكرية والحشد الشعبي للقضاء على التنظيمات الإرهابية»
وأوضح مكتب الجعفري في بيان، انه تم في اللقاء أيضا التشديد على ضرورة «تضافر الجهود الحكومية والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات للأسر النازحة»، فيما شددا على أهمية أن تكون المرحلة المقبلة «مرحلة تكاملية بين السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية، القضائية) لغرض توفير الأمن والاستقرار والارتقاء بواقع العراق إلى مستوى طموح المواطن».
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق