حذر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام من أن الأزمة الدائرة حاليا في قطاع غزة لا تقتصر آثارها على غزة أو إسرائيل وحسب، وإنما تنعكس على المنطقة بأكملها.
وأوضح سلام ـ في مقابلة أجرتها معه شبكة (سي إن إن) الأمريكية – أنه إذا كان بالإمكان وضع حد للاعتداءات والهيمنة الإسرائيلية بالمنطقة ، فإن ذلك سيعني وضع حد للكثير من العنف.
وتابع ” وإذا لم نتمكن من ذلك ، فإن العنف سيسود ، ولن يمكن بناء دولة أو مستقبل لأي شعب تحت لافتة العنف والقوة العسكرية ، ورأينا مثالا حيا لذلك في لبنان عام 2006 مع القوة العسكرية لإسرائيل”.
وقال إن الإسرائيليين لم يتمكنوا في 2006 من قمع أو احتلال لبنان ، متسائلا ” فلماذا يستمرون في فعل ذلك الآن مع الفلسطينيين؟”
وبسؤاله عن احتمال تدخل تنظيم حزب الله في هذا الأمر وجر لبنان إلى هذا الصراع ، قال سلام ” حتى هذه اللحظة لا أرى لحزب الله دورا في جر لبنان إلى هذا الصراع ، إلا إذا قررت إسرائيل توجيه آلياتها العسكرية نحو لبنان”.
وعلى صعيد آخر ، أشار سلام إلى أن أكثر ما يؤرقه هو الوضع الأمني في لبنان، وأضاف “هذه قنبلة موقوتة وسط التشدد والعنف الذي يظهر في المنطقة ، وبإمكان ذلك زعزعة استقرار البلاد في أي وقت ، ولذلك فنحن ندعم بكل ما نستطيع قواتنا الأمنية”.
وتابع ” ينبغي دعم قوات الأمن ، ولبنان بحاجة للكثير من الدعم الخارجي ، وكلما كانت هذه القوات فعالة ، كلما تمكنا من منع التشدد والعنف من دخول لبنان”.
وعن تأثير الأزمة السورية وانعكاساتها على الوضع الأمني في لبنان ، قال سلام ” أعتقد أن لدى سوريا مخاوفها وشئونها الخاصة في الوقت الراهن ، لذا فليس لديهم الوقت ، ولحسن الحظ فإننا نتمتع الآن في لبنان ببعض الحرية في العديد من النشاطات ، وحصلنا قبل عدة أشهر على دعم جوهري غير مسبوق من السعودية للجيش اللبناني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار”.
أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق