كشفت التحقيقات الأولية بعد تفريغ بعض بيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الاسبانية المؤجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية أن الطائرة حوصرت بعاصفتين قبل أن تسقط وتتحطم.
ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية، مساء اليوم الخميس، عن نظيرتها الفرنسية، أن المعلومات الأولية التى يشرف عليها مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسى أكدت المعطيات التى قدمها مدير مكتب الأزمة وقائد أركان الجيش البوركينيى جيلبر دينديرى المتعلقة بسقوط الطائرة من على ارتفاع 10 آلاف متر فى ظرف ثلاثة دقائق وتحطمها بعد محاولتها الدوران لتفادى العاصفة.
وأضاف المصدر نفسه ـ بعد تحليل الصندوق الأسود الأول ـ أنه وقبل سقوط الطائرة تعرضت لعاصفة رعدية قوية حاولت تجنبها من خلال الدوران وهى المعلومة التي كشفت عنها صور الرادار البوركينابية التى أكدت أن طاقم الطائرة طلب تغيير مسار الطائرة غير أنها فوجئت بعاصفة أخرى أقوى جعلتها تتعرض لارتجاج قوى وتسقط من ارتفاع 10 آلاف متر بسرعة 1000 كيلومتر فى الساعة.
ويعد هذا النوع من العواصف من بين ظاهرتين هما الأخطر بالنسبة للنقل اذ تتعرض الطائرة فى هذه الحالة لاهتزازات لا يمكن بسببها قراءة معلومات أجهزة الطائرة .. وعلى الأرجح أنه تم فقدان تام للتحكم في الطائرة بسبب العاصفتين ما جعلها تسقط وترتطم بالأرض.
وفى السياق ذاته، كشفت التحريات التى تمت مباشرتها بخصوص طاقم الطائرة أن قائدها لم يكن يملك سوى شهرا خبرة فى الخط “الجزائر/بوركينافاسو” وهي المدة التي كانت الخطوط الجوية الجزائرية قد باشرت العمل بالطائرة التابعة لشركة “سويفت إير” الاسبانية، إذ تم تأجيرها مطلع يونيو الماضى لمدة ثلاثة أشهر.
أ ش أ
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق