كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية النقاب، عن أن مشروع الوثيقة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمدة سبعة أيام، لم يتطرق إلى احتياجات إسرائيل الأمنية، أو إلى نزع الصواريخ والأسلحة الثقيلة من قطاع غزة، أو إلى حتى ضرورة تدمير الأنفاق التي تربط بين غزة والأراضي الإسرائيلية.
وأفادت الصحيفة -في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- بأنها حصلت على تلك المعلومات من خلال حصولها على وثيقة من صفحة واحدة مكتوب عليها كلمة “سري”، تم تقديمها إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي خلال اجتماع أمني لمجلس الوزراء، حيث حملت الوثيقة عنوان “عمل إطاري لوقف إطلاق نار إنساني في غزة”.
واستنكرت الصحيفة الإسرائيلية عدم تطرق المشروع الذي قدمه كيري، إلى ما يتعلق بمسألة ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيكون قادرا على مواصلة عملياته ضد الأنفاق على مدار السبعة أيام المقرر خلالها وقف إطلاق النار، ناقلة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله: “إن عدم ذكر ذلك تم بشكل متعمد، وأن كيري أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال محادثات خاصة أجريت بينهما، أن واشنطن لن تعارض استمرار إسرائيل في عملية هدم الأنفاق خلال فترة الهدنة”.
وأشارت إلى أن المشروع ينص على أنه على مدى أسبوع، يجب على إسرائيل أن تحافظ على وقف إطلاق نار إنساني، مقابل امتناع حماس وبقية الفصائل الفلسطينية عن القيام بأي عمل عسكري أو جرائم أمنية ضد إسرائيل، كما يتعين على الجانبين السماح بنقل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء لسكان غزة.
ووفقا لبنود المشروع التي ذكرتها “ها آرتس” فلن يُطلب من الجيش الإسرائيلي الانسحاب من قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، ولكن سيكون ممنوعا من الاستمرار في العمل ضد الأنفاق التي اكتشفها.
ولفتت “هاآرتس” إلى ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة إزاء هذا المشروع الأمريكي، والذي اعتبره كبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية بأنه بمثابة انتصار لحماس على إسرائيل، وأنه يمثل “جائزة للإرهاب”، على حد وصفهم..زاعمين أن كيري اعتمد الشروط التي قدمها وزراء خارجية كل من تركيا وقطر، اللتان تدعمان حركة حماس، وتحملان الكراهية صوب إسرائيل.
أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق