الاثنين، 31 ديسمبر 2012

الشمس تخالف توقعات الفيزيائيين بمدى تأثيرها على حالة الطقس والارض

 
كل ما نعرفه عن الشمس هى مصدر الحرارة للارض وان لها دورة تقوم بها كل 11 سنه ولكن العجيب والذى اثبتتها دراسة علمية ان عندما تكون الشمس فى قمة نشاطها تبعث درجة حرارة اقل ويكون الطقس دافىء فى الشتاء ومعتدل بالصيف والعكس صحيح .
قد يكون دور الشمس في تسخين الأرض عكس ما كان يقوله العلماء في السابق. إذ وجد فريق من الباحثين أن تزايد وتناقص نشاط الشمس يؤثر على درجات حرارة الأرض و حالة الطقس بشكل معاكس لما ظنه العلماء من قبل.

تشير دراسة جديدة إلى أنه حين تكون الشمس في أقل مستوى لها من النشاط في دورتها الشمسية البالغة 11 سنة مثلما هو الحال في ديسمبر 2009 فإنها تجعل الأرض أكثر دفئا من أي وقت آخر والعكس صحيح أيضا.
ونقلا عن صحيفة الغارديان كتبت البروفسورة جوانا هيغ من الكلية الملكية التي قادت فريق البحث في مجلة "نيتشر" العلمية : "حين شاهدت النتائج أول مرة ظننت أننا قمنا بحسابات خاطئة، وإذا اثبتت دراسات لاحقة نفس النتائج وخلال فترة أطول فإننا قد نكون بالغنا في دور الشمس في تسخين كوكبناوالتأثير على الطقس".
وساعد هذا الاكتشاف على تفسير بعض الظواهر المناخية المحلية الغريبة فهناك أوروبا التي يكون حالة الطقس بارد جداا في وقت ما حين تكون بقية أجزاء الأرض دافئة.
واقترح بعض المتشككين بنظرية الاحتباس الأرضي أن التغيرات في مدى لمعان الشمس قابل ليفسر الاحتباس الأرضي الذي يمكن تعقب بداياته من القرن الماضي لكن هيغ قالت إن ما اكتشفته مع فريقها لا يعزز هذا الرأي. فإذا كانت الشمس تسخن الأرض أقل حين تكون في قمة نشاطها فعند ذلك يكون العكس صحيحا.
كذلك فإن تأثير التسخين في نسبة الغازات المقذوفة للجو والناجمة عن نشاطات البشر كان 10 مرات أكثر من التحولات في قوة الشمس.
من جانبه قال البروفسور مايك لوكوود الفيزيائي المتخصص في الشمس من جامعة ريدنغ الإنجليزية: "نحن لا نملك أي سبب حاليا لتغيير وجهة النظر العامة حول مساهمة تغير الإشعاع الشمسي في التغيرات المناخية، لا على مستوى الأرض ككل لكن هناك الكثير من الأدلة المؤكدة على أن هذه التغيرات لها تأثير على مستوى اقليمي وخصوصا في أوروبا".
وهذا يعود لأن مدى حدة الشمس يلعب دورا حاسما في المناطق الواقعة وسط خطوط العرض حيث تقع بريطانيا عن طريق التحكم بتيار رياح الهواء التي بدورها تتحكم في الطقس حسب رأي البروفسور لوكوود.
وتعتبر التغيرات في تيارات الهواء المتدفق مسؤولة عن الطقس شديد البرودة فى اوروبا مثل ما كان في السنة الماضية وكذلك على الظروف التي تسببت في انقذاف الرماد البركاني من بركان آيجافجالاجوكس في ايسلندا كي يتحرك جنوبا إلى أوروبا ويعطل حركة الطائرات.
وإضافة إلى دورات الشمس التي تمتد إلى 11 سنة هناك دورات "عظيمة" تستمر ما بين 200 و300 سنة وقال البروفسور لوكوود إن الدورة الحالية للشمس قد طالت أكثر مما هو متوقع.
وما يترتب على التأثيرات الإقليمية أن درجات الحرارة قد تهبط إلى قدر يمكن تسميته "بالعصر الجليدي المصغر"، وهي الفترة التي عرفت أوروبا فيها أشد درجات البرودة ما بين عامي 1600 و1800.
لذلك فسيكون هناك مناخان مختلفان جدا: أوروبا ذات الطقس شديد البرودة بينما سيكون حارا جدا في غرين لاند حسب قول البروفسور لوكوود.
وأضاف أن البحث الجديد ساعد على تقديم إجابة للسؤال التالي: لماذا يستطيع نشاط الشمس أن يؤثر على المناخ بشكل إقليمي بينما لا تؤثر على تسخين بقية كوكب الأرض.
أما البروفسورة هيغ فقالت إن القياسات المستقبلية ستمكن العلماء من تحديد ما إذا كان هناك علاقة ما بين حدة الشمس والتسخين الحراري الذي عرفته الأرض ما بين عامي 2004 و2007 وما إذا كان هذا الارتفاع طبيعيا أم شاذا. وأضافت: "أظن أنها مسألة مراقبة هذا الفضاء".

0 التعليقات:

إرسال تعليق