حذرت مفوضية الشئون الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي مسئولي الاتحاد العاملين في بلجيكا من احتمالات تعرضهم لخروقات استخباراتية من عملاء أجهزة مخابرات دول من خارج الاتحاد يتواجدون تحت أغطية متعددة في بروكسل من بينها الأغطية الدبلوماسية.
ونقلت صحيفة ألمانية عن مسئولي المفوضية تقديرهم لعدد رجال الاستخبارات المتواجدين فى بروكسل من دول خارج الاتحاد الأوروبي بالمئات، وهو ما كشفت عنه مصادر مقربة من المفوضة الأوروبية للشئون الخارجية والأمنية فيديريكا موجيرينى التي ترأس عمل الجهاز منذ العام 2014.
وأشار التقرير الصادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والأمنية إلى أنه من بين عناصر الاستخبارات العاملة فى بروكسل من الدول غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى قرابة 250 عنصر استخبارات صيني و200 عنصر استخبارات روسى يتواجدون فى مراكز السفارات و المراكز الثقافية التابعة لكلا البلدين فضلا عن عناصر أخرى تتبع إيران وتركيا والمغرب وبلدان أخرى.
ورصد التقرير انتشار عناصر الاستخبارات الاجنبية فى بروكسل فى المنطقة التي تتواجد بها منشآت مقر الاتحاد الأوروبي ومنظماته التابعة وكذلك في المقاهي والمطاعم الواقعة في محيطها.
ولا تعد تلك التحذيرات الأمنية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي بالشئ الجديد أو الأولى من نوعها، ففي يونيو 2018 أصدر جهاز الاستخبارات العامة النمساوي تقريرا بعنوان “بروكسل عاصمة التجسس في العالم” كشف فيه عن أن بروكسل قد صارت قبلة لعناصر وأجهزة المخابرات العالمية باعتبارها عاصمة تعج بالعمل الدبلوماسي المؤثر وتوجد فيها مقار الاتحاد الأوروبي ومنظماته وهو ما لا يوجد فى مدن أوروبية عديدة ما جعل بروكسل المكان المفضل لممارسة أنشطة جمع المعلومات.
وقدر بيترجريدلينج مدير الاستخبارات العامة في النمسا عدد عناصر الاستخبارات من خارج الاتحاد الأوروبي العاملين في بروكسيل بنحو ألف عنصر في العام 2012 وهو العدد المتوقع زيادته في الوقت الراهن.
وأكد الخبير الأمني والاستخباراتي الين وينانتس المدير السابق لجهاز أمن الدولة البلجيكي صواب تلك التقديرات .
المصدر: أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق