قلل وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم الخميس من أهمية جولة وفد أمريكي في المنطقة لبحث دفع جهود إعلان صفقة القرن للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية “إننا لا نتوقع من الإدارة الأمريكية الحالية أية خطوات أو مواقف قد تكون في صالح القضية الفلسطينية”.
وأضاف المالكي أن الإدارة الأمريكية “تقوم حاليا بمحاولة الترويج لما يسمى صفقة القرن من خلال البعد الاقتصادي باعتقاد أن الأموال التي ستجمعها من شأنها أن تغري الجانب الفلسطيني للتنازل عن حقوق شعبنا المشروعة”.
وأضاف :”لن يتم التنازل عن أي حق من حقوقنا الشرعية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونعتبر أن مواقف وإجراءات الإدارة الأمريكية واضحة ومعادية منذ البداية تجاه شعبنا”.
واتهم المالكي الإدارة الأمريكية بأنها تتبني المواقف والمطالب الإسرائيلية وتقوم بتنفيذ أجندة حكومة إسرائيل بشكل كامل على حساب القضية الفلسطينية.
ويجرى وفد أمريكي برئاسة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جولة في دول عربية وتركيا لبحث دفع جهود طرح صفقة القرن ودعمها إقليميا.
من جهتها ذكرت صحيفة “القدس” الفلسطينية نقلا من مصادر مطلعة في واشنطن أنه فيما يركز كوشنر في جولته الأخيرة على الشق الاقتصادي ، فإن معالم الخطة المعروفة بـ”صفقة القرن” اكتملت ولا تتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وقالت الصحيفة إن الصفقة “تقوم على أساس إعطاء قطاع غزة المحاصر من إسرائيل حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في الضفة الغربية” ، وأمنيا، فانه سيتم إزالة معظم الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تشل حركة الفلسطينيين بما يضمن حرية حركتهم لأعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم، والحرية التجارية في الأراضي الفلسطينية، ولكن المسؤولية الأمنية ستبقى بيد إسرائيل بشكل كامل، بما في ذلك منطقة الأغوار.
وأضافت أن الصفقة تشمل “تعزيز الشراكة بين الأردن والفلسطينيين وإسرائيل في إدارة المسجد الأقصى وضمان وصول المصلين إليه” ربما عبر بوابات من قرية أبوديس المحاذية أيام الجمعة والأعياد.
أما بالنسبة للمستوطنات، فستقسم إلى ما يسمى بالكتل الكبرى التي ستُضم رسميا لإسرائيل، والمستوطنات الاخرى المقامة خارج الكتل الكبرى، فانها ستبقى هي الاخرى أيضا تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن دون توسيعها، أما ما يسمى بـ “المستوطنات العشوائية” فسيتم تفكيكها.
وطبقا للصحيفة ، فإن الصفقة لا تشمل تبادل أراض، كون مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس لم تعد واردة “بل ستكون هناك تعويضات سخية للفلسطينيين الذين باستطاعتهم إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي بشكل مباشر”.
وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين، فان “صفقة القرن” تعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يتراوح بين 30 ألف إلى 60 ألف شخص فقط، وسيتم إعادة توطينهم في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة أو في قطاع غزة إن أرادوا ذلك، فيما سيتم تشكيل صندوق لتعويض أحفاد الذين “اضطروا” لمغادرة قراهم وبلداتهم ومدنهم خلال حرب 1948 دون تصنيفهم كلاجئين.
وتركز الخطة على “المحفزات الاقتصادية” التي تشمل بناء ميناء كبير في غزة وتواصل بري بين غزة والضفة الغربية “ووسائل خلاقة للنقل الجوي من وإلى غزة للبشر وللبضائع” بحسب المصدر، وتعزيز قطاع الإنتاج التكنولوجي في المنطقة “أ”.
وكان كوشنر صرح بأنه سيتم إعلان صفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في التاسع من نيسان/أبريل المقبل ، ولم يقل ما إذا كانت ستشمل إقامة دولة فلسطينية.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق