دعا الاتحاد الأوروبي، الهند وباكستان إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” في ظل تصاعد حدة التوتر بين القوتين النوويتين بشأن إقليم “كشمير” المتنازع عليه من جانبهما.
وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل، فيديريكا موجيريني، في بيان أوردته شبكة “إيه بي سي” نيوز الأمريكية اليوم الأربعاء، من أن “هذا التوتر قد يؤدي إلى عواقب جسيمة وخطيرة للبلدين و للمنطقة على نطاق أوسع”.
كما دعت موجيريني البلدين تجنب أي تصعيد آخر للموقف واستئناف الاتصالات الدبلوماسية واتخاذ ما وصفته بـ “التدابير العاجلة” بشأن هذا الصدد، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيظل على اتصال مع كلا البلدين وسيراقب التطورات عن كثب.
وكانت المملكة المتحدة وألمانيا قد أعربتا عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان، داعيتين إلى الحوار بين البلدين ووقف التصعيد.
من جانبه، دعا الرئيس الباكستاني عارف علوي إلى تحكيم العقل، مشددا على أن بلاده ترغب في السلام، وذلك على خلفية تصاعد حدة التوتر بين باكستان والهند.
وكتب علوي، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، “الحرب لها ديناميكيتها الخاصة التي لا يمكن التحكم فيها، لذا يجب أن تسود العقلانية”.
وأشاد علوي بالخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، معتبرا أنه نقل رسالة محددة للهند.
وكان خان قد دعا لإجراء محادثات مع الهند في محاولة لرأب الصدع في العلاقة بين البلدين، مؤكدا أن الطلعات الجوية التي نفذتها القوات الباكستانية صباح اليوم لم تكن تهدف إلى إحداث إصابات أو أضرار، وإنما تهدف فقط إلى إظهار “قدرة” باكستان.
يشار إلى أن التوتر قد تصاعد بين الهند وباكستان بعد تفجير انتحاري شهده إقليم “كشمير” المتنازع عليه في 14 فبراير الجاري وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على يد جماعة متشددة تتمركز في باكستان.. وألقت نيودلهي باللوم على إسلام آباد التي نفت أي دور لها في الهجوم.
يذكر أن إقليم “كشمير” متنازع عليه منذ استقلال باكستان والهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران شطر هندي باسم ولاية “جامو وكشمير” وآخر باكستاني باسم “آزاد جامو وكشمير”.
المصدر : أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق