تظاهر آلاف الأشخاص من العاملين في القطاعين العام والخاص والطلاب الخميس في فرنسا في مسعى لتشكيل جبهة مشتركة ضد إصلاحات الرئيس ايمانويل ماكرون التي تتعرض لانتقادات قبل أسابيع قليلة من الذكرى الأولى لتوليه منصبه.
وشارك حوالى 120 الف شخص في تظاهرات في جميع أنحاء فرنسا حسب أرقام الحكومة في انخفاض حاد مقارنة مع الاحتجاجات الأخيرة قبل شهر.
وقالت وزارة الداخلية إن نحو 11 الف شخص تظاهروا في باريس، مقابل 15 الفا وفقا لمؤسسة اوكورونس.
كما شارك 108 آلاف شخص في الاحتجاجات في المدن والبلدات الأخرى.
لكن النقابات قدرت اجمالي المتظاهرين بما لايقل عن 300 الف شخص.
وفي باريس سارت التظاهرة خلف لافتة كتب عليها “قطاع عام + قطاع خاص + طلاب معا لنوقف التردي الاجتماعي”.
وكان تظاهر في 22 مارس في باريس 47 الف شخص.
ووقعت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين أثناء مسيرة باريس الخميس.
وتحت شعار “لقاء النضال” حاولت “الكونفدرالية العامة للعمل” أكبر المركزيات النقابية في فرنسا ونقابة “سوليدير” تنظيم يوم تعبئة يضم كل القطاعات في كامل الاراضي الفرنسية بهدف الحشد للغضب المستمر منذ عدة أسابيع ضد ما يسمونه موجة “الليبرالية الجديدة”.
ويشهد النقل الحديدي اضطرابات كبيرة منذ بداية ابريل مع يومي إضراب كل خمسة أيام عمل في الشركة الوطنية للسكك الحديد.
وتشهد الشركة التي تدير السكك الحديد حركة احتجاج ضد إصلاح في القطاع يلغي ضمانة العمل للمتعاقدين الجدد مع الشركة.
في الأثناء أكدت اليزابيت بورني وزيرة النقل الخميس أن هذا الإصلاح “ضروري” وسيتم “تنفيذه حتى نهايته”. وعلقت النقابات مشاركتها في المشاورات مع الوزارة وطالبت بالتفاوض مع رئيس الوزراء ادوار فيليب.
كما شهدت قطاعات الطاقة والمدارس حالات توقف عن العمل علاوة على حركة الطلاب حيث تعطلت الدروس تماما في اربع جامعات من نحو سبعين بسبب احتجاج على قانون لدخول الجامعات اعتبروه “انتقائيا”.
من جهة أخرى، ينظم الموظفون إضرابا ثالثا في 22 مايو رفضا لالغاء 120 الف وظيفة من اجمالي 5,4 ملايين وظيفة.
في الأثناء خاطب ماكرون الأربعاء مضربين في قطاع سكك الحديد وسط صيحات استهجان في شرق فرنسا قائلا “أطلب منكم قبول التغيير نحن في فرنسا اعتدنا على التشكي”.
المصدر : أ ف ب
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق