شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الولايات المتحدة وفرنسا خلال خطابه أمام الكونجرس الأمريكي الأربعاء.
وقال ماكرون- في مستهل الخطاب الذي ألقاه بالإنجليزية- “إنه شرف لفرنسا وللشعب الفرنسي ولي أن يتم استقبالي في صرح الديمقراطية حيث كتب قسم كبير من تاريخ الولايات المتحدة”، بينما هتف بعض الحضور “تحيا فرنسا”.
وشدد ماكرون- خلال جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب- على أهمية تواجد باريس وواشنطن وحلف شمال الأطلسي على الساحة الدولية، وإلا فإن “قوات شريرة ستسيطر على الساحة العالمية”.
وحث ماكرون الولايات المتحدة على رفض النزعات القومية ومواصلة التمسك بمثل التعاون العالمية في مواجهة الإرهاب وغيره من التحديات، وقال إنه لا يزال بوسع الدول الاحتفاظ بهوياتها الخاصة.
وقال “لا أتفق مع… التخلي عن الحرية ومع وهم القومية”.
وأضاف “يمكننا أن نختار نهجا انعزاليا والانسحاب أو نهجا قوميا هذا خيار… قد يكون ذلك مغريا بالنسبة لنا كعلاج مؤقت لمخاوفنا… لكن إغلاق الباب في وجه العالم، لن يوقف تطور العالم”.
وتطرق ماكرون إلى ملف إيران، وقال إن بلاده لن تنسحب من الصفقة مع طهران.
وأضاف “وقعنا على الاتفاق النووي بدعوة أمريكية ولا يجب أن نقول إننا سنتخلص منه الآن”.
وتابع قائلا “سوف نعمل على تحسين الاتفاق النووي ويجب أن نبدأ العمل الآن”، مضيفا أن “سياستنا تجاه إيران يجب ألا تقودنا إلى حرب في الشرق الأوسط”.
وتأتي تصريحات ماكرون، في وقت رفضت طهران وموسكو- الأربعاء- أي اتفاق نووي جديد مع إيران، وجددتا تمسكهما بالاتفاق الموقع في يوليو 2015.
واعتبرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني- الأربعاء- أن الاتفاق مع إيران “يعمل جيدا ويجب الحفاظ عليه”، مؤكدة أن “من غير الوارد” إعادة التفاوض بشأنه.
وفيما يتعلق بالقضية السورية، قال ماكرون “إن قوات بلاده تتصدى مع القوات الأمريكية للإرهاب هناك”، داعيا إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي لوضع حد الأزمة.
وشدد من جهة أخرى على ضرورة محاربة الدعاية الإرهابية على الإنترنت، مبديا رغبته في إدراج المسألة على أجندة مجموعة السبع.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق