الأحد، 27 سبتمبر 2015

احتجاجات عنيفة في عاصمة أفريقيا الوسطى

قال شهود إن أعضاء فصيل مسيحي مسلح طافوا الشوارع وإن محتجين وضعوا متاريس اليوم الأحد في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى التي شهدت في اليوم السابق اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى.

وقتل 21 شخصا على الأقل وأصيب مئة آخرون يوم السبت حين هاجم مسلمون ضاحية تسكنها أغلبية مسيحية في بانجي ردا على قتل رجل مسلم.

وهذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ مطلع العام الحالي في بانجي حيث تنتشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وقوات فرنسية. وحملت الحكومة المسؤولية في تلك الأحداث لأفراد يسعون لمنع عقد انتخابات مقررة الشهر المقبل.

واستخدم شبان غاضبون جذوع أشجار لإعاقة الحركة في محاور رئيسية يوم الأحد. وأطلق جنود من مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعرف باسم (مينوسكا) قنابل الغاز المسيل للدموع على حشود في شارع بوجاندا في محاولة لفتح الطريق لم يكتب لها النجاح.

وأفاد شهود بسماع إطلاق نار متقطع في أجزاء من المدينة وشاهدوا منازل ومتاجر تتعرض للنهب. لكن لم ترد على الفور تقارير عن حالات وفاة أخرى يوم‭ ‬الأحد.

وقتل آلاف من أبناء أفريقيا الوسطى ولا يزال مئات الآلاف مشردين بعد عامين من أعمال عنف اندلعت بعد استيلاء متمردي جماعة سيليكا المسلمة على السلطة في البلد الذي يغلب عليه المسيحيون في 2013.

وأدت انتهاكات مارستها سيليكا لردود انتقامية من ميليشيا الدفاع الذاتي (آنتي بالاكا) المسيحية التي طردت المسلمين من الجنوب.

وزعم المحتجون أن قوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية لم تفعل شيئا يذكر للتصدي للعنف الذي دار يوم السبت وطالبوا جيش أفريقيا الوسطى المهمش بتحمل مسؤولية الأمن في البلاد.

وقال دومينيك سعيد باجيندجي وزير الأمن متحدثا للإذاعة الرسمية “تطالب الحكومة السكان بعدم الاستسلام لاستغلال المتطرفين الساعين لإشعال البلاد من أجل تحقيق طموحهم السياسي الأناني.”

وينتظر أن يختار الناخبون رئيسا وبرلمانا جديدين في 18 أكتوبر تشرين الأول المقبل بدلا من الحكومة المؤقتة التي تقودها سامبا بانزا. وقال باجيندجي إن الانتخابات ستعقد في موعدها.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق