الخميس، 24 سبتمبر 2020

أوروبا تتجه نحو تدابير صارمة للحد من تفشي كورونا

أُصيب أكثر من خمسة ملايين شخص بفيروس كورونا المستجدّ في أوروبا، حيث حذت فرنسا حذو بريطانيا أمس الأربعاء بتشديدها القيود في عاصمتها ومدن أخرى كبرى.

وفي المجمل، سجّلت 5,000,421 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في أوروبا من بينها 227,130 وفاة،كما بلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة الثلاثاء أكثر من 200 ألف وفاة

وأعلن في القارة العجوز عن أكثر من 380 ألف حالة إصابة جديدة في الأيام السبعة الماضية، وهو أعلى عدد من الإصابات يُسجّل في المنطقة خلال أسبوع واحد منذ بداية انتشار الوباء.

وهذه الزيادة في حالات الإصابة المسجلة تُفسَّر جزئياً بالزيادة الحادة في عدد الاختبارات التي أجريت في بعض البلدان الأوروبية مثل فرنسا (أكثر من مليون اختبار في الأسبوع).

وفي مواجهة الارتفاع الحادّ في معدل الإصابة بالفيروس في إيكس مارسيليا (جنوب شرق) وغوادالوب (الكاريبي) أعلنت السلطات الفرنسية مساء أمس الأربعاء تدابير أكثر صرامة، أبرزها الغلق الكلي للمقاهي والمطاعم اعتباراً من السبت ولأسبوعين على الأقل.

ووضعت السلطات الفرنسية 11 مدينة كبرى أخرى، بينها باريس، في “منطقة التنبيه القصوى”، ما يعني خاصة غلق المقاهي اعتباراً من العاشرة ليلاً والحدّ من بيع الخمور.

وكان بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، البلد الأكثر تضرراً بالوباء في اوروبا، أعلن الثلاثاء عن قيود جديدة: ستغلق المقاهي والمطاعم التي تؤمن فيها حصريا خدمة تقديم الوجبات للزبائن الجالسين الى طاولات اعتبارا من العاشرة مساء وسيشجع العمل عن بعد مجددا.

وأكد جونسون أن التدابير الجديدة “قد تبقى مفروضة لستة أشهر” وسيجري تعزيزها عبر فرض غرامات أكثر تشدداً على المخالفين وحضور قوي للشرطة ودعم من الجيش.

وأضاف “إذا أخفقت كلّ إجراءاتنا في خفض معدل (انتقال الفيروس) إلى ما دون واحد، حينها نحتفظ بحق فرض قيود أكثر تشدداً”.

وفي إسبانيا، وهي من الدول الأوروبية الأكثر تضرّراً، ستعلن منطقة مدريد التي عادت بؤرة للوباء، الجمعة توسيع القيود على حرية التنقّل إلى مناطق أخرى لوقف تفشّي الفيروس.

ومنع أكثر من مليون شخص في العاصمة الإسبانية وضواحيها منذ الإثنين من مغادرة أحيائهم إلا لأسباب محدّدة كالتوجّه إلى العمل أو إلى الطبيب أو للدراسة أو للاستجابة لاستدعاء قضائي أو للاهتمام بأشخاص غير قادرين على تدبّر أمورهم.

وطلبت المنطقة مساعدة من الجيش لإجراء الفحوص في المناطق الأكثر تضررا.

وفي مواجهة حملات تضليل متزايدة حول الفيروس، أطلقت الأمم المتحدة أمس الأربعاء دعوة لمكافحة ما أسمته “وباء المعلومة”، أي معلومات زائفة يمكن أن تؤدي إلى تداعيات قاتلة.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “كوفيد-19 ليس مجرد طارئ يمس الصحة العامة، بل هو كذلك طارئ يمسّ التواصل”

وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 971,677 شخصا في العالم منذ نهاية ديسمبر وبإصابة أكثر من 31,67 مليون نسمة .

وتبقى القارة الأمريكية التي تمثل أكثر من 38% من كافة الحالات الجديدة المسجلة في الأسبوع المنصرم بحسب منظمة الصحة العالمية، الأكثر تضررا حتى ولو تراجعت الوفيات فيها ب22%.

وفي أنحاء أخرى من العالم، بدأت بعض الدول بتخفيف تدابيرها كالسعودية التي ستسمح تدريجا بأداء العمرة اعتبارا من 4 أكتوبر للمواطنين والمقيمين في المملكة، وبعد شهر من ذلك للمعتمرين والزوار من خارجها، وذلك بعدما علّقت الرياض أداء هذه المناسك في مارس بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنّ السماح بأداء العمرة والزيارة سيتم على أربع مراحل تبدأ أولاها في 4 أكتوبر حين سيُسمح للمواطنين والمقيمين في المملكة بأداء العمرة “وذلك بنسبة 30% (6 آلاف معتمر/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام”.

وتنوي اليابان تخفيف القيود لزيارتها اعتبارا من الشهر المقبل من خلال السماح للرعايا الأجانب دخولها للإقامة فيها لأكثر من ثلاثة اشهر وفقا لوسائل الإعلام.

وسيستثنى السياح من هذا الإجراء وعدد الأشخاص المسموح لهم الدخول يوميا سيحدد بألف في الوقت الذي تسعى فيه البلاد الى تحريك عجلة اقتصادها الذي تضرر جراء فيروس كورونا وتستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية في طوكيو والتي تم تأجيلها الى 2021.

وعلى مستوى الأبحاث المتعلقة بلقاح للفيروس، صارت مجموعة “جونسون أند جونسون” الأمريكية رابع مجموعة دوائية في الولايات المتحدة تبدأ تجربة سريرية في المرحلة الثالثة للقاح ضد كوفيد-19 من جرعة واحدة، وتجري الاختبارات على 60 ألف شخص منتشرين في ثلاث قارات.

وفي حالة كانت النتائج إيجابية، تأمل الشركة في تقديم طلب ترخيص من الوكالة الأميركية للأدوية “بداية عام 2021”.

المصدر : أ ف ب



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق