قالت الشرطة الباكستانية إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين اقتحموا القنصلية الصينية في مدينة كراتشي وسط إطلاق نار وانفجار اليوم الجمعة لكنهم قتلوا قبل أن يتمكنوا من دخول المبنى في سيارة ملغومة.
وقتل اثنان على الأقل من أفراد الشرطة في الهجوم الذي تبنته جماعة جيش تحرير بلوخستان، وهي جماعة انفصالية متمردة تعارض مشروعات صينية في إقليم بلوخستان الغني بالموارد الطبيعية في جنوب غرب باكستان.
وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي ووزارة الخارجية الصينية إن موظفي القنصلية بخير.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه ”صدم“ لوقوع الهجوم وحث باكستان على منع أي هجمات مماثلة. وقال المتحدث باسم الوزارة إن بكين ستواصل العمل مع باكستان في مشروعات التنمية.
وهذا أكبر هجوم يقع في باكستان ضد مصالح جارتها وحليفتها الصين التي تضخ مليارات الدولارات في البلاد في إطار مبادرتها المعروفة باسم الحزام والطريق.
والهجوم أيضا أهم عملية تنفذها جماعة جيش تحرير بلوخستان منذ سنوات. وفي الأغلب تنفذ الجماعة عمليات ضئيلة الشأن في الإقليم.
وأمر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالتحقيق في الهجوم. ووصف مكتبه الهجوم بأنه ”جزء من مؤامرة ضد التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين باكستان والصين“.
وخلال الهجوم ترددت أصوات انفجار وطلقات نارية في وقت مبكر اليوم الجمعة في حي كليفتون الراقي حيث تقع القنصلية وارتفعت سحابة من الدخان فوق المنطقة بعد الانفجار.
وقال أمير شيخ قائد شرطة كراتشي إن المهاجمين الثلاثة جاءوا في سيارة ملغومة لكنهم فشلوا في دخول المجمع شديد التحصين. ولم يتضح إن كانت السيارة انفجرت.
وقال شيخ ”حاولوا الدخول لكن الحراس والشرطة قتلوا واحدا من الارهابيين“.
وأضاف أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت مع المهاجمين الآخرين لكنها قتلا أيضا.
وأدى الانفجار إلى تدمير ثلاث سيارات على الأقل كانت تقف بالقرب من القنصلية. وحلقت طائرة هليكوبتر لساعات بعد الهجوم.
أكد متحدث باسم جيش تحرير بلوخستان أن ثلاثة انتحاريين شنوا الهجوم. وقال جياند بلوخ المتحدث باسم الجماعة ”اقتحموا القنصلية الصينية في كراتشي. الصين تستغل مواردنا“.
ويتمركز المتمردون في إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد حيث مولت الصين تطوير ميناء في مدينة جوادار. وتمول الصين أيضا مشروعات أخرى في ممر اقتصادي بين البلدين.
وبلوخستان التي تتاخم أفغانستان وإيران غنية بالموارد المعدنية واحتياطيات الغاز الطبيعي لكنها لا تزال أفقر أقاليم باكستان. ولعقود يشكو الانفصاليون مما يقولون إنه استغلال ظالم من جانب الحكومة في إسلام اباد لموارد الإقليم خاصة الغاز الطبيعي والمعادن.
وتقول جماعة جيش تحرير بلوخستان أيضا إن الحكومة تستولي على أراضي السكان الأصليين. وتستهدف الجماعة المشروعات التي تمولها الصين.
وسارعت الهند بإدانة الهجوم قائلة إنه لا يوجد ما يبرر هذا العنف.
وعادة ما تتبادل الهند وباكستان الاتهامات عندما تقع أعمال عنف في كل منهما. ولوقت طويل اتهمت باكستان الهند بدعم الانفصاليين في بلوخستان وتنفي نيودلهي ذلك.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق