ذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن زعماء الدول الأعضاء المتبقية بالاتحاد الأوروبي الـ27 وافقوا على اتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل.
وكان زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل قد اجتمعوا اليوم (الأحد) في قمة خاصة للمصادقة على مشروع اتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل، وعلى إعلان سياسي مرفَق حول العلاقات المستقبلية بين الطرفين.
وتواصلت المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة حول حزمة من النصوص، التي ستضع البنود القانونية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد بحلول يوم 19 مارس 2019، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات حول العلاقات السياسية والتجارية في المستقبل.
وحتى بعد المصادقة المتوقعة، اليوم (الأحد)، من قبل زعماء الـ27 دولة المتبقية بعد انسحاب بريطانيا، قد يكون الطريق مليئاً بالعقبات.
فقد اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «بريكست» يشكل دليلاً على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى «إعادة تأسيس»، وذلك لدى وصوله إلى بروكسل، وقال: «إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي»، الذي يحتاج في رأيه إلى «إعادة تأسيس». وأضاف: «هذا يبيّن أن الاتحاد الأوروبي يعاني ضعفاً»، لكنه «قابل للتحسين»، واصفاً الاتفاق مع لندن بأنه «جيد».
وأضاف أن العلاقات المستقبلية مع لندن «لا تزال تتطلب تحديداً»، متابعاً: «من الواضح أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور مهم يمكن أن يتطور».
وجعل ماكرون من إعادة إطلاق المشروع الأوروبي أحد عناوين ولايته، لكنه يجد صعوبة في إقناع شركائه الأوروبيين.
ويدعو في هذا الإطار إلى موازنة مستقلة لمنطقة اليورو دعماً للاستثمار، وإلى إنشاء «جيش أوروبي» على صعيد الدفاع المشترك.
ومن جانبه، وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ«المأساة»، وقال: «إنه يوم حزين. خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال. إنها لحظة حزينة. إنها مأساة».
وكان مشروع اتفاق الانسحاب المكون من 585 صفحة أثار انتقادات عنيفة من قبل المتشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ساسة مؤيدين للتكتل داخل بريطانيا، حيث يتوقع أنه لن يتم تمرير المشروع في تصويت أولي مقرر في البرلمان البريطاني منتصف ديسمبر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق