أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة منحت إعفاءات لثمانى دول تسمح لها بالاستمرار مؤقتا في شراء النفط الإيراني، حيث دخلت العقوبات التي فرضتها واشطن على قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، ومن بينها القطاع المصرفي وصناعاة الطاقة والشحن في إيران حيز النفاذ.
وأوضح بومبيو، في تصريحات نقلتها مؤسسة “ماركت ووتش” المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، أن الدول الثمانى تضم كلا من الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان وتركيا وكوريا الجنوبية، وهم أكبر مستوردين للنفط الإيراني.
وقال بومبيو إن أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني، مما قلص مبيعاتها بأكثر من مليون برميل يوميا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، الذي استهدف كبح القدرات النووية لطهران، وقرر إعادة فرض العقوبات التي علقت بموجب الاتفاق.
تصريحات بومبيو تاتي عقب دخول العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران حيز التنفيذ رسميا، اليوم الاثنين، مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، وستضم قائمة العقوبات أكثر من 600 شخص وشركة في إيران.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن عدد الأفراد والشركات المشمولين في هذه الحزمة الثانية من العقوبات.
وقال بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية : “ستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، يتعين عليهم التأثير على سلوك النظام الإيراني. هذه هي آمالنا. وهذا هو السبب في اتباع الرئيس ترامب هذه السياسة”.
ووصف بومبيو الرقم بأنه أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة (المالية) الأمريكي ستيفن منوشين، الذي قال يوم الجمعة إن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأمريكية.
وأضاف بومبيو أن العقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث بدأ الشركاء الأوروبيون في سحب أعمالهم من البلاد مقدما. وقال “لقد غادرت مئات الشركات إيران”.
وأوضح الوزير الأمريكي :لقد “خفضنا بالفعل تصدير النفط الخام من إيران بأكثر من مليون برميل يوميا. هذا الرقم سينخفض أكثر. العديد من الدول خفضت بالفعل واردات النفط الإيراني بشكل كبير. قد يستغرق الأمر وقتا أطول قليلا للوصول إلى الصفر”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق الأممي حول البرنامج النووي الإيراني. كما تحدث عن استئناف جميع العقوبات السابقة (التي ألغيت بموجب الاتفاق) ضد إيران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي ضد الدول الأخرى التي تخرق هذه العقوبات وتتعامل مع إيران.
وأعادت الولايات المتحدة فرض قسم من العقوبات ضد إيران في 7 أغسطس الماضي. وستفرض عقوبات أشد قساوة تشمل صادرات النفط الإيراني اعتبارا من اليوم الاثنين 5 نوفمبر. وأعلنت واشنطن أن هدفها يتمثل في خفض تصدير النفط الإيراني وصولا إلى الصفر، وحثت المشترين على التخلي عن مشتريات النفط من إيران وهددتهم بفرض عقوبات ضدهم في حال استيرادهم النفط الإيراني.
المصدر: اش ا ،، نوفوستي
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق